كشف المدير العام للديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها، فاتح جلال، أول أمس، أن أزيد من 520 ألف مريض مؤمن اجتماعيا أغلبيتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة متكفل بهم من قبل الديوان. وصرح جلال ل”وأج” أنه من مجموع 520.383 مريض مؤمن اجتماعيا منهم معوقون حركيا وأشخاص يعانون من بعض الأمراض يتكفل بهم الديوان من حيث الأعضاء الاصطناعية ولواحقها، حيث يعد 95 بالمئة منهم مستفيدون دائمون. ومنهم المعاقين لدى الولادة وضحايا حوادث المرور وكذا مرضى السكري، بالإضافة إلى الأشخاص الذين أجروا عملية لوضع كيس ”مفاغرة”. ويتعلق الأمرب331.252 مستفيد من أعضاء اصطناعية وتجبيرية و98.375 مستفيد من المساعدات التقنية على المشي (الكراسي المتحركة ودراجات ذات محرك) و76.965 مستفيد من المساعدات السمعية و13.791 مستفيد من المساعدات الصحية. وبخصوص مطابقة الأعضاء الاصطناعية والتجبيرية ولواحقها مع المعاييرالدولية التي حددت مدة ضمانها بسنة، أشار المتحدث إلى أنه أمام المرضى المؤمنين 15 يوما للتأكد من ”ملاءمة” المنتوج، مؤكدا أنه لا يتم تسليم أي عضو اصطناعي قبل الحصول على موافقة المراقبة الطبية للضمان الاجتماعي عليه، مضيفا أنه بإمكان المستفيدين تغيير الاعضاء الاصطناعية كل 5 سنوات. وأوضح أن ”79 بالمئة من مرضى الديوان المؤمنين متكفل بهم بنسبة 100 بالمائة لدى الضمان الاجتماعي (الأعضاء الاصطناعية الكبرى)، بينما النسبة المتبقية متكفل بهم بنسبة 80 بالمائة لدى الضمان الاجتماعي (الاعضاءالاصطناعية الصغرى)”. ولدى تطرقه الى المادة الاولية لانتاج هذه الاعضاء الاصطناعية والتجبيرية ولواحقها، أكد جلال أن الجزء الأكبر منها مستورد من الخارج خاصة من الشركاء الاساسيين للديوان، على غرار فرنسا وألمانيا والدانمارك، مشيرا إلى أن الغلاف المالي لهذا الاستيراد يضاف إليه تكاليف أكياس المفاغرة المستوردة ”يتجاوز 1 مليار سنويا”. وقال أن مخطط تطوير وتحديث الديوان الممتد إلى غاية 2018، قد تم إطلاقه من قبل الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها، لأجل تهيئة وبناء وحدات حديثة لإنتاج الأعضاء الاصطناعية والمساعدات التقنية على المشي. وبهذه المناسبة، أشار المدير العام للديوان إلى ”ضرورة” تنسيق جهود كافة الفاعلين المعنيين بالأشخاص المعوقين لأجل ”ضمان تكفل أحسن بهذه الفئة من المجتمع”. واعتبر أن الديوان يستقبل معدل 3.000 مريض يوميا للحصول على معلومات واتخاذ إجراءات أواسترجاع أعضائهم الاصطناعية، وهذا يتطلب تطوير الوسائل والتهيئة وتكييف هذه الوحدات في كامل التراب الوطني.