شهدت أول مناظرة بين أبرز خمسة مرشحين بانتخابات الرئاسة الفرنسية، بثتها القناة الفرنسية الأولى، نقاشا حامي الوطيس حول قضايا عدة منها الاقتصاد، والتعليم، والهجرة والمهاجرين، والأمن، والعلمانية و”البوركيني”. وجمعت المناظرة، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان، والمرشح المستقل إيمانويل ماكرون، ومرشح حزب الجمهوريين من يمين الوسط فرانسوا فيون، ومرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون، ومرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلنشون. وجددت لوبان خلال المناظرة عزمها إعادة العمل بإجراءات التحقق من الهويات على حدود منطقة ”شنغن، وعدم استقبال المهاجرين في حال فوزها بالرئاسة. كما أيدت الحظر الذي فرضته بعض البلديات الفرنسية على ارتداء البوركيني على شواطئها، في حين عارض ماكرون وميلنشون الإجراء. من جانبه، ركز ميلنشون على التهديد الذي تمثله ظاهرة الاحتباس الحراري، متعهدا بالإغلاق التدريجي لمحطات الطاقة النووية في حال فوزه بالرئاسة. من جانبه وعد هامون بوظائف جديدة وزيادة الاستثمار. في حين وعد فيون بتحسين القدرة الشرائية، والحد من الاقتطاعات من البرامج الاجتماعية. وقالت وسائل إعلام فرنسية أن المرشح الوسطي للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، عزز موقعه كأوفر المرشحين حظا للفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية خلال مناظرة تلفزيونية، أجريت مساء الاثنين، اشتبك خلالها، بمعية المرشحين الآخرين مع مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية المتطرفة. ولفتت صحيفة ”20 مينيت” إلى أن استطلاعا للرأي أظهر أن ماكرون، وزير الاقتصاد السابق الذي لم يترشح مطلقا لمناصب عامة، كان الأكثر إقناعا من بين المتنافسين الخمسة الرئيسيين في مناظرة ماراطونية استمرت أكثر من ثلاث ساعات، لكنها لم توجه الضربة القاضية لأي منهم، ولكن كان هناك إجماع مبدئي بأن ماكرون هو الأنسب على الإطلاق من حيث الحديث والتفكير ورؤيته الواقعية والواسعة للأوضاع الذي سينعكس لصالح الجمهورية الفرنسية. والجدير بالذكر أن إيمانويل ماكرون المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية أعرب خلال حديثه في أول مناظرة على القناة الأولى بالتلفزيون الفرنسي، عن معارضته للتقارب مع روسيا، مشددا على ضرورة استقلالية فرنسا، مؤكدا ”واجبي هو الدفاع عن استقلال الشعب الفرنسي وأمنه، أريد أن أرسم خارطة طريق دبلوماسية لكى يكون لدينا خط واضح”. وستجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أفريل المقبل، وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات تجرى جولة الحسم في ماي المقبل.