l استمرار استغلال القوائم الاحتياطية لمسابقة توظيف 2016 كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن تاريخ إجراء مسابقة توظيف الأساتذة الجديدة والذي حددته أواخر شهر جوان المقبل، على أن لا تكتفي بمادتي الفيزياء والرياضيات بأن تشمل كل المواد في الأطوار التعليمية الثلاثة، وذلك من أجل تعويض المناصب الشاغرة بعد استفادة أصحابها من التقاعد شهر أوت المقبل، مع الاستغلال المتواصل لقوائم الاحتياطية الناتجة عن مسابقة توظيف 2016.
أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم أمس أن مسابقة توظيف الأساتذة ستكون أواخر شهر جوان المقبل، مشيرة إلى أن المسابقة ستمس كل المواد في الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي، المتوسط والثانوي) وليس فقط أساتذة مادتي الفيزياء والرياضيات كما كان مقرر في السابق، وأبرزت بن غبريط أن عدد المناصب المفتوحة لهذه المسابقة لم يحدد بعد، مؤكدة أن الوزارة ستواصل استغلال القوائم الاحتياطية في التوظيف إلى جانب الاعتماد على هذه المسابقة الجديدة، وأضافت أن قطاعها سيعتمد على نظرة شاملة في تحديد المناصب، بحيث سيتم إدراج المناصب الشاغرة بعد استفادة أصحابها من التقاعد خلال شهر أوت المقبل. ومن جهتهم، أكد بعض الخبراء في الشأن التربوي، أن هذه المسابقة لن تشهد أي تغيير في شهادات وتخصصات المترشحين، ولا حتى في برامج الاختبارات، مع مواصلة العمل بالقائمة الاحتياطية للأساتذة الخاصة بسنة 2016، لا تزال سارية المفعول إلى غاية 31 ديسمبر 2017، وكانت مصادر من وزارة التربية قد أكدت أن مسابقة التوظيف هذه جاءت بسبب عدد الأساتذة الذين سيتم التأشير على خروجهم للتقاعد شهر أوت المقبل قد بلغ 30 ألف أستاذ في مختلف المواد، ما يجعل تنظيم مسابقة جديدة ضرورة حتمية. وكانت بن غبريط في وقت سابق قد أوضحت أن مصالحها لن تقوم بفتح مسابقة لتوظيف الأساتذة في عام 2017، حيث سيتم الاستعانة بالقائمة الاحتياطية، على اعتبار أن الاحتياطي أستاذ ناجح بعد اجتياز الاختبار الكتابي والشفهي بمعدل يساوي أو يفوق 10 من 20، على أن يقتصر هذا الإجراء على أساتذة المواد التي لم تستنفد فيها القوائم الاحتياطية على عكس مادتي الرياضيات والفيزياء التي استنفدت قوائمهما الاحتياطية الولائية والوطنية وهو ما يعني أن هذه الأخيرة ستعرف مسابقة خلال السنة الجديدة 2017، وكشفت بن غبريت عن تنظيم مسابقة وطنية لتوظيف أساتذة مادتي الفيزياء والرياضيات سيشمل الطورين المتوسط والثانوي، نظرا إلى عدم توفر قوائم احتياطية لتوظيف أساتذة هاتين المادتين وكذا لتوظيف أساتذة في اللغة الأمازيغية ببعض الولايات التي تشهد عجزا.