ذكرت وسائل إعلام فرنسية انه تم توجيه اتهام رسمي لزوجة مرشح يمين الوسط للانتخابات الرئاسية الفرنسية، فرانسوا فيون، في قضية ”الوظائف الوهمية”. وأعلنت صحيفة لوموند على موقعها الإلكتروني، مساء أمس، أنّ قضاة التحقيق استدعوا السيدة بينيلوب فيون، يوم الثلاثاء، ووجهوا لها رسميا تهم ”التواطؤ والنصب والاحتيال واختلاس أموال عمومية”، وإساءة استغلال أملاك عمومية” بحسب ما أفاد مصدر قضائي. فبعد إدانة فرانسوا فيلون، جاء الدور على زوجته بينيلوب لتلقي نفس المصير، حيث يخضع الزوجان للتحقيق، بسبب مزاعم عن تورطه في منحها ”وظيفة وهمية” في البرلمان، وهو ما أثر كثيرا على حملة المرشح الرئاسي، وباتت استطلاعات الرأي تضعه في المركز الثالثة. وكان القضاء الفرنسي وجه رسميا إلى فرانسوا فيلون، تهمة اختلاس اموال عمومية، وتوسع التحقيق ليشمل شبهة استغلال السلطة، والاحتيال والتزوير، ما دفع أربعة من أقرب مساعديه ومستشاريه إلى إعلان الاستقالة من حملته الانتخابية، كما توقف الاتحاد الديمقراطي عن دعمه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المزمع عقدها في أفريل المقبل. وكانت النيابة العامة قد فتحت تحقيقا أوليا في يناير الماضي، إثر تقارير صحفية عن تقاضي، بينيلوب فيون، 500 ألف يورو كرواتب خلال 8 سنوات بصفتها مستشارة لزوجها في مجلس الشيوخ، دون أن تمارس الوظيفة فعليا. كما ذكرت تقارير إعلامية فرنسية في وقت سابق أن ابنته، ماري وابنه تشارلز تقاضيا حوالي 84 ألف يورو خلال الفترة ما بين 2005 و2007، بصفتهما مستشارين لوالدهما البرلماني، بينما كان كلاهما في مرحلة الدراسة. ونفت بينيلوب فيون خلال مقابلة مع أسبوعية ”لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية، نشرت تفاصيلها في وقت سابق من الشهر الحالي، الاتهامات التي طالتها وزوجها، وأكّدت أنها كانت تؤدي ”عملا حقيقيا وليس وهميا كمساعدة لزوجها عندما كان نائبا في الجمعية الوطنية”، مشددة على أنها قررت الخروج عن صمتها لوضع حد ”للشائعات المسعورة” التي طالتها وعائلتها. وقالت السيدة فيون للصحيفة إنها تعيش ظروفا صعبة منذ بروز القضية التي ورد فيها اسمها، وأردفت قائلة ”أود ألا يؤثر الأمر على حظوظ زوجي في الرئاسة، وأن يواصل حملته الانتخابية حتى النهاية، فهو شخص قادر على أن ينفذ وعوده للفرنسيين”. وتابعت قائلة: ”لقد سلمت المحققين وثائق عن طريق محامي”، مشيرة إلى أن هذه الوثائق تشمل ”رسائل ممهورة بملاحظات تثبت أنها مرت علي أولا، ومراسلات بريدية إلكترونية بيني وبين مساعدي زوجي الآخرين”. وأضافت ”لقد عثرت على الكثير من الوثائق للفترة الممتدة بين 2012 و2013 ولكن على قلة منها للسنوات السابقة للعام 2007”، متسائلة ”من يحتفظ بوثائق يعود تاريخها إلى 10 أو 15 أو 20 سنة؟”. وفاز فيون، الذي شغل منصب رئيس الوزراء الفرنسي في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في نوفمبر الماضي، في الانتخابات التمهيدية لتمثيل يمين الوسط الفرنسي في الانتخابات الرئاسية، أمام منافسه، ألان جوبيه. وعلى الرغم من الضجة التي أثارتها فضيحة ”الوظائف الوهمية” والتي أثرت سلباً على حملته الانتخابية، ما زال فيون مصر على مواصلة حملته الانتخابية. وقبل 24 يوما عن موعد انطلاق الدور الأول للانتخابات الرئاسية، يعوّل فيون على التجمعات الشعبية، اعتقادا منه بأنها أحسن وسيلة لتعبئة الجماهير وتدارك ما خسره من أصوات. فالس يعلن تأييده لماكرون ويحذّر من خطورة وصول لوبان إلى الإليزيه وفي شأن ذي صلة، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق الاشتراكي إيمانويل فالس، تأييده لمرشح الوسط إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية، محذرا من خطورة المرشحة اليمينية مارين لوبان، معربا أنه يخشى أن تكون الاستطلاعات تقلل من الدعم الذي تحظى به المرشحة اليمينية مارين لوبان. وأكد فالس أن هناك حاجة لمرشح ”تقدمي” قوي، في إشارة إلى ماكرون الذي يعتبر نفسه مرشحا مستقلا يمثل تيار الوسط. ولفت إلى وجود رموز في الحزب الاشتراكي تدعم المرشح ماكرون، مثل جون إيف لودريان وزير الدفاع وبرتران دولانويه عمدة باريس السابق. وقال إنه سوف يصوت لصالحه واصفا هذه الخطوة بالموقف المسؤول لمواجهة خطر وصول اليمين المتطرف إلى الإليزيه.