يتأكد من يوم لآخر، إصرار رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ، خير الدين زطشي، على اسم من المدرب الإسبانية، ليكون ناخبا وطنيا جديدا، ويشغل المنصب الشاغر منذ مغادرة البلجيكي جورج ليكنس، شهر جانفي الماضي بعد خيبة الخضر في كأس افريقيا 2017، والخروج المخزي من الدور الأول. قبل ايام من إعلان الرجل الأول في الكرة الجزائرية عن اسم ربان السفينة الجديد في المنتخب الجزائري، فمثلما أشرنا إليه في اعدادنا السابقة فإن كل المؤشرات توحي أن جنسيته ستكون من بلاد ”لاروخا”، وإن ترسم الامر على أرض الواقع، فستكون سابقة في تاريخ المنتخب الوطني، بحكم أنه لم يسبق لمدرب اسباني ومنذ إنشاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سنة 1962، الاشراف على الخضر، حيث انحصرت هوية المدربين الأجانب بين القادمين من أوروبا الشرقية، وكذلك المدرسة البلجيكية وبدرجة أقل نظيرتها الفرنسية. و جاء خيار زطشي للمدرسة الاسبانية، ليؤكد أيضا القطيعة التي رسمتها هيئة دالي براهيم مع المدرسة الفرنسية ومدربيها رغم تجدد مسؤوليها ومكتبها الفيدرالي، ورغم تداول أسماء ريمي غارد وخاصة رولون كوربيس، و لورون بلون ز لويس سانيول أين تم هؤلاء للإشراف على رفقاء سفيان فيغولي. ولو أن أمر صرف النظر عن المدربين الفرنسيين كان أيضا توجه الرئيس السابق محمد روراوة حيال ما حدث مع الناخب الأسبق كريستيان غوركوف، وهذا خلال عملية بحثه عن خليفته وخليفة الصربي ميلوفان راييفاتس، ولو أنه يجب الاشارة أيضا أن تداول المدربين الفرنسيين على المنتخب الوطني يبقى محتشما، فبالإضافة إلى مدرب ران الحالي، فقد سبقه اسمين فقط هما جون ميشال كفالي سنة 2006 وقبل كل المدربين، نجد لوسيان لوديك وبالضبط سنة 1963 عقب الاستقلال. اعضاء المكتب الفيدرالي مختلفون حول هوية المدرب الجديد و حتى و ان كان الرئيس الجديد للفاف ،خير الدين زطشي قد حسم امره بتفاوضه مع مدرب اسباني من اجل تولي شؤون العارضة الفنية للخضر ،إلا أن أعضاء مكتبه لا يشاركونه نفس الرأي،خاصة بالنسبة لرئيس اتحاد العاصمة ، ربوح حداد الذي لا يزال يريد رؤية المدرب الفرنسي رولان كوربيس على رأس الفاف أو بالنسبة لرئيس فريق نصر حسين داي التي اكدت بعض المصادر انه شرع في التفاوض مع مدرب فرنسي اخر وهو ”لويس سانيول”،كل هذه الأمور توحي أن زطشي لا يتحكم بعد في مكتبه لحد الأن.