بعدما رفض المدرب البلجيكي مارك ويلموتس رسميا الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري، حيث تراجع عن هذه الفكرة في اللحظات الأخيرة بعد أن منحته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وقتا محددا للرد، وذلك بالرغم من قبوله في أول الأمر. وبالرغم من إعجاب مدرب المنتخب البلجيكي سابقا بالعرض الرياضي في ظل ما يمتلكه المنتخب من أسماء لامعة ومميزة، وهي أمور حمسته في بادئ الأمر للمضي قدما في المفاوضات وقبول العرض مبدئيا، قبل أن يصل إلى طريق مسدود مع الاتحادية بسبب عدم الاتفاق على الجانب المادي، حيث انتظر البلجيكي أن ترفع هيئة روراوة عرضها ,لكنه تفاجئ بعدم حدوث ذلك لتسقط الصفقة في الماء. ويلموتس نفى أن يكون رفضه تدريب الخضر مرتبطا بالجانب المادي وفي أول ردّة فعل بعد رفضه رسميا عرض "الفاف" وتدريب المنتخب الوطني، لمح المدرب البلجيكي مارك ويلموتس أن رفضه تدريب المنتخب الجزائري لم يكن بسبب الشق المالي، مشيرا إلى أنه يفضل خوض تجربة مع الأندية عوض المنتخبات. وقال فيلموتس في تصريحات لقناة "أر.تي.بي.أف" البلجيكية: "من المؤسف أن يتم دائما ربط اسمي بشخص يحب الأموال". وأضاف: "تدريب المنتخبات مجددا ربما سيكون بعد سنتين او تلاثة، لكنني افضل حاليا أن أخوض تجربة مع أحد النوادي". وكان مدرب الشياطين الحمر سابقا، قريب جدا من خلافة الصربي ميلوفان راييفاتش بعد تفاوضه الخميس الماضي مع رئيس "الفاف"، قبل أن يتراجع ويرفض العرض الذي منحه من أجله الحاج روراوة 48 ساعة من أجل التفكير. لوغوان أو كوربيس مرشحان بقوة لخلافة راييفاتش ومع نهاية المفاوضات مع البلجيكي ويلموتس الذي كان قريبا جدا من الإشراف على الخضر، يبدو أن روراوة سيتوجه لخيار آخر وهو الأقرب للتجسيد، حيث تصب الترشيحات لاختيار مدرب فرنسي لتسهيل التواصل مع اللاعبين، وذلك لتجنب تكرار سيناريو المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش، وهما الثنائي الفرنسي رولون كوربيس وكذلك مواطنه بول لوغوان، وهما مدربان معروفان على الساحة الفرنسية بتدريبهما لعدة أندية في "الليغ1". الخيار المحلي مطروح وبلماضي، عمروش وسعدان على رأس القائمة وأمام تسارع الأحداث واقتراب موعد المباراة المهمة ضد نيجيريا، يبدو أن خيار المدرب المحلي قد صار مطروحا هو الآخر، وذلك بإمكانية تسليم مقاليد العارضة الفنية لأحد التقنيين الجزائريين كعادل عمروش الذي يمتلك خبرة إفريقية كبيرة، أو جمال بلماضي الذي يعتبره اللاعبون أحد أيقونات الكرة الجزائرية، أو شيخ المدربين الجزائريين رابح سعدان بدرجة أقل وهم مدربون يعرفون اللاعبين الجزائريين جيدا ويحسنون الحديث باللغتين العربية والفرنسية، وهو ما قد يحفز رواورة للجوء إلى هذا الخيار كورقة أخيرة. الجواب سيعرف غدا في اجتماع المكتب الفيدرالي هذا وأكدت لنا مصادرنا الخاصة أن اسم المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري سيعرف غدا على أكثر تقدير، وذلك بعدما دعى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحاج محمد روراوة أعضاء المكتب الفيدرالي إلى الاجتماع من أجل الحسم في مسألة المدرب الجديد للخضر، وهو ما يؤكد أن الحاج روراوة لا يريد أن يتحمل مسؤولية تعيين المدرب الجديد لوحده هذه المرة، خاصة بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها بعد تعيينه كل من الفرنسي كريستيان غوركوف والصربي ميلوفان رايففاتش دون استشارة أحد، وهو ما عابته عليه الصحافة المحلية وحتى الدولية التي وصفته بالديكتاتور. سليم.ف غوركوف: "ندمت على ترك لوريون وتدريب الجزائر" أكد المدرب السابق للمنتخب الوطني الجزائري، كريستيان غوركوف خلال تصريحات خص بها بعض وسائل الإعلام الفرنسية أن ترك فريق لوريون كان أصعب قرار اتخده في مشواره الكروي. في إشارة إلى تعلقه الشديد بهذا النادي الفرنسي. وغادر المدرب الفرنسي نادي لوريون في ماي 2014، حيث خلف المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري شهرين بعد ذلك، وبالضبط بعد نهاية مونديال البرازيل. عِلما أن التقني الفرنسي البالغ من العمر 61 سنة ارتبط إسمه بفريق لوريون الذي درّبه لمدة 25 سنة على 3 مراحل. وأضاف غوركوف قائلا: "قرّرت ترك لوريون مُكرها، لأن نظرة الإدارة للعمل والنادي كانت تختلف عن تلك الخاصة بي. لم أتّفق مع مُسيّريها وذهبت إلى الجزائر لنسيان الخلافات الكثيرة التي تسببت في رحيلي عن نادي لوريون".