ضيق البلجيكي ويلموتس الخيارات على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعدما رفض عرض محمد روراوة بسبب الشق المالي كما هو معلن في وسائل الاعلام، لكن أمورا تقنية تخص المدرب دفعته ليتراجع رغم تحسمه في بداية الأمر، وهو ما ورط رئيس الاتحادية الذي أصبح مطالبا حاليا بتدارك الأمور بشكل سريع حتى يتسنى للمدرب الجديد أن يحضر مقابلة نيجيريا في الجولة القادمة من تصفيات كأس العالم والمقررة يوم الثاني عشرة من الشهر الداخل. وقالت مصادر الخاصة إن اسم المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري سيعرف غدا على أكثر تقدير، بعد دعوة محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أعضاء المكتب الفيدرالي إلى الاجتماع من اجل الحسم في مسألة المدرب الجديد للخضر، وهو ما يؤكد ان الرجل الأول على الكرة الجزائرية لا يريد ان يتحمل مسؤولية تعيين المدرب الجديد لوحده هذه المرة، خاصة بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها بعد تعيينه الفرنسي كريستيان غوركوف والصربي ميلوفان راييفاتش دون استشارة أحد، ويكون الرئيس قد حسم بشكل كبير هوية المدرب الجديد للخضر، لكن يفضل أن يتم الإعلان عنه بعد لقاء أعضاء المكتب الفيدرالي حتى لا يكرر أخطاء التعاقد مع راييفاتس وأخذ القرار بشكل أحادي. هذا و مع فشل المفاوضات مع البلجيكي ويلموتس، صوب روراوة نظره لأسماء أخرى وجدت حسب مصادرنا لذر العيون فقط وهي سياسة كثيرا ما استعملها رئيس مبنى الفاف، لكن الأكيد أن الترشيحات تصب في خانة مدرب فرنسي لتسهيل التواصل مع اللاعبين و ذلك لتجنب تكرار سيناريو المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش، وهما الثنائي الفرنسي رولون كوربيس وكذلك مواطنه بول لوغوان، وهما مدربان معروفان على الساحة الفرنسية بتدريبهما لعدة أندية في "الليغ1". وأمام تسارع الأحداث واقتراب موعد المباراة المهمة ضد نيجيريا، يبدو أن خيار المدرب المحلي صار مطروحا هو الآخر، وذلك بإمكانية تسليم مقاليد العارضة الفنية لاحد التقنيين الجزائريين كعادل عمروش الذي يمتلك خبرة افريقية كبيرة، أو جمال بلماضي الذي يعتبره اللاعبون أحد أيقونات الكرة الجزائرية، أو شيخ المدربين الجزائريين رابح سعدان بدرجة اقل وهم مدربون يعرفون اللاعبين الجزائريين جيدا ويحسنون الحديث باللغتين العربية والفرنسية، وهو ما قد يحفز روراوة للجوء إلى هذا الخيار كورقة أخيرة.