تواصل الولاياتالمتحدة زيادة إنتاجها من البترول الخام، مستغلة تقلص معروض البترول الخام من جانب الدول الأعضاء في منظمة ”منظمة أوبك للبترول والنفط” وروسيا. وزادت الشركات الأمريكية مجموع حفارات البترول الخام للأسبوع الثاني عشر على التوالي في إِدامَة لموجة تعاف مدتها 11 شهرا. وذكرت شركة ”بيكر هيوز” لخدمات الطاقة، يوم الجمعة الماضي، إن الشركات أضافت 10 حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي أمس، ليصل العدد الإجمالي إلى 672 حفارة، وهو الأكبر منذ أوت 2015. وفي حين أدى اتفاق تقليص الإنتاج التاريخي المبرم بين ”منظمة أوبك للبترول والنفط” والمنتجين المستقلين، والذي يعد الأول في 8 سنوات، إلى تَأَخَّر تقلبات الأسعار في السوق وبث الاستقرار، فإنه كان عاملا مساعدا لمنتجي البترول الخام الصخري على زيادة أنشطتهم. ويتوقع محللون زيادة إنتاج البترول الخام الصخري في ولاية تكساس بمقدار 600 ألف إلى 700 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام الحالي. وقفز خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة إلى 56.08 دولار للبرميل، فيما وصفه التجار بأنه رد فعل سريع، قبل أن يقلص مكاسبه إلى 55.62 دولار للبرميل ليظل مرتفعاً 1.3 في المئة عن مستوى الإغلاق السابق. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة أكثر من اثنين في المئة أيضاً إلى 52.94 دولار للبرميل، قبل أن يقلص مكاسبه ليسجل 52.46 دولار للبرميل بزيادة 1.45 في المئة عن التسوية السابقة. وبلغ الخامان أعلى مستوياتهما منذ أوائل مارس. من جهة أخرى، توقع رئيس شركة ”نوفاتك” الروسية، أكبر شركة غير حكومية لإنتاج الغاز، ليونيد ميخيلسون، أمس، استقرار إنتاج شركته من النفط، الذي لا يشمل مكثفات الغاز، هذه السنة. وأضاف أن إجمالي إنتاج مكثفات الغاز في مشروع ”يامال” للغاز الطبيعي المسال سيبلغ 1.2 مليون طن، حين يصل المشروع إلى الطاقة القصوى لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في 2019. وأشار رئيس شركة ”سرغوت نفتغاز”، ثالث أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا فلاديمير بوجدانوف، في تصريح إلى وكالة ”رويترز”، إلى أن شركته ملتزمة باتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط يستهدف دعم أسعار الخام. يذكر أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت و11 من منتجي النفط من خارجها، بقيادة روسيا، في ديسمبر، على خفض إجمالي إنتاجهم بنحو 1.8 مليون برميل يومياً لتقليص تخمة المخزون العالمية ودعم الأسعار. وكان وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك قال إن روسيا ستخفض إنتاج النفط بواقع 200 ألف برميل يومياً بنهاية الربع الأول، و300 ألف برميل يومياً بنهاية الشهر الجاري. وأشار أمس إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن احتمال تمديد الخفض. وذكر خلال اجتماع للوزارة أنه ناقش مع منتجي النفط المحليين والحكومة احتمال تمديد الاتفاق الذي تعهدت روسيا بموجبه بتقليص إنتاجها 300 ألف برميل يومياً. وكان الوزير قال إن إمكان تمديد الاتفاق سيزداد وضوحاً بحلول نهاية الشهر الجاري أو مطلع ماي.