أكد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن الجزائر تقلد باريس في مجال تنظيم الانتخابات، وهو ما يجعل وزارة الداخلية في بلادنا تزور النتائج، ودعا الناخبين للانخراط في عملية مراقبة الأصوات المعبر عنها خلال عمليات الفرز بالحضور إلى مراكز الاقتراع مثلما يقع في منطقة القبائل حتى لا يقع تزوير في النتائج. وأضاف رئيس الحزب، في أول يوم من الحملة الانتخابية لتشريعيات 2017، من مقر الحزب بالأبيار، أنه متأكد من وقوع التزوير في الانتخابات القادمة، بفارق 5 مقاعد تسلب في كل ولاية، وطعن كالعادة في قدرة الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات واعتبرها عاجزة عن صيانة الأصوات. كما قدم توضيحات في هذا الإطار حول تمكين العديد من التشكيلات السياسية من الدخول في الانتخابات دون حصولها على عتبة ال4 بالمائة، مشيرا إلى أن الأمر نفسه وقع خلال السنوات الأولى للتعددية السياسية، حيث مكنت السلطة ”حزيبات” من الظهور لكنها سرعان ما اندثرت مع الوقت، واتهم الداخلية بإقصاء الحزب في عدة ولايات. وانتقد رئيس الحزب استمرار الجزائر في التقليد الأعمى لفرنسا، حيث اعتمدت هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات وهو ما يجعل - حسبه - المراقبة غير نزيهة، موضحا أن معظم بلدان العالم وقدرها ب74 دولة تعتمد مراصد مستقلة لمراقبة الانتخابات باستثناء 14 دولة فقط. وحول التحالفات الممكنة التي سيقوم بها الحزب في حالة فوزه بمناصب، أكد أن الأرسيدي سيتعاون مع التشكيلات السياسية التي يتفق معها في برامج معينة في مشاريع القوانين، واستبعد أن يدخل الحكومة لأنه لن تكون له الأغلبية الساحقة في البرلمان. وأكد بلعباس أن مرشحي الأرسيدي بالولايات سيقاطعون التلفزيون الرسمي في تقديم الومضات الرشهارية للحملة الانتخابية، بسبب الإقصاء الذي تعرض له الحزب طيلة سنوات طويلة، موضحا أنه سيركز على العمل الجواري التحسيسي. ومن ناحية أخرى رد على استفسارات الصحافة الخاصة بشغور منصب الرئيس، بالقول إن الحزب انتقد شغور السلطة برمتها وليس فقط منصب الرئيس.