افتتح المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري، الإسباني لوكاس ألكاراز، مشواره على رأس المنتخب الوطني أمس من خلال التحول لملعب وهران حيث تابع المواجهة التي جمعت بين مولودية وهران ومولودية الجزائر، لحساب الأسبوع ال 22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وكان المدرب السابق لغرناطة الإسباني أعلن في وقت سابق أنه سيتابع معظم مباريات البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني، فضلا عن مقابلات منتخبات الشبان من أجل اكتشاف بعض العصافير النادرة. وعانى اللاعبون المحليون في السنوات الأخيرة من تجاهل مختلف المدربين الذين فضلوا منح الثقة للاعبين المحترفين، حتى ولو كان مستوى البعض منهم متواضع. يشار إلى أن قائمة المنتخب الوطني الجزائري الأخيرة التي شاركت في مسابقة أمم إفريقيا الغابون 2017 شهدت تواجد أربعة لاعبين محليين وهم الحارسان ماليك عسلة وشمس الدين رضواني والمدافعان ربيع مفتاح ومحمد بن يحيى. ويجدر التذكير إلى أن الظهور الرسمي الأول ل”ألكازار” سيكون في شهر جوان القادم، بمناسبة المواجهة أمام الطوغو، لحساب تصفيات أمم إفريقيا الكاميرون 2019. 5 مواهب محلية مرشحة للفوز بثقة “ألكاراز” وعلى عكس ما كان عليه الحال مع المدربين السابقين للخضر، ينوي الإسباني ألكازار منح الفرصة للاعبين الذين ينشطون في البطولة المحلية على شاكلة محمد مزياني خريج نادي بارادو الذي استطاع أن يفرض نفسه كواحد من أفضل المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم الجزائرية، وترجمه من خلال تسجيله 11 هدفاً وصناعته ل6 أهداف أخرى، خلال 25 مباراة شارك فيها في بطولة الرابطة المحترفة الثانية. ويرشح العديد من المختصيين اللاعب لأن يصبح واحدا من أفضل المهاجمين الناشطين في البطولة المحلية خلال السنوات القادمة، شأنه في ذلك شأن رؤوف بن غيث الذي نجح هو الآخر في تقديم مستويات قوية مع فريق اتحاد العاصمة في الموسم الحالي. وقد يشكل خريج الباك حلا ناجعا لمعضلة الظهير الأيمن التي عانى منها المنتخب الأول طوال السنوات الثلاث الأخيرة. واجدي، منصوري وفرحاني أسماء قد تحظى بالمتابعة مع المدرب الجديد للخضر كما فرض لاعب خط وسط اتحاد الحراش واجدي نفسه كواحد من أفضل اللاعبين في الدوري المحلي. ويمتاز اللاعب السابق لنادي المحمدية بإمكاناته الفنية الرائعة وحضوره البدني القوي. كما تخرج زكرياء منصوري صانع الألعاب الرائع للعميد هو الآخر من مدرسة نادي بارادو، قبل أن يخطف الأضواء في الموسم الحالي مع نادي مولودية الجزائر، ما جعل العديد من الملاحظين يثنون عليه. كما يمتلك نجم شبيبة القبائل هواري فرحاني خصائص الظهير الأيسر العصري من صلابة دفاعية وخاصة مساندة متواصلة لخط الهجوم. ويجدر التذكير أن اللاعب سبق له وأن نال ثقة البلجيكي جورج ليكنس، المدرب السابق للخضر، الذي قام باستدعائه، لكن دون أن يمنحه فرصة اللعب والبروز.
