l حكومة ائتلاف ضرورية لتمرير مخطط الحكومة l 35 حزبا بالبرلمان الجديد يفرض وجود رئيس وفاق وإجماع l البرلمان سينصب يوم 23 ماي الجاري على أكثر تقدير أكد العضو السابق في المجلس الدستوري محمد فادن، ل”الفجر”، أن رئيس الجمهورية سيقوم بتشكيل حكومة ائتلاف وطني، تجمع خمس تشكيلات سياسية بالإضافة إلى الأحرار، تكون لها قاعدة برلمانية قوية لتمرير مخططها بالغرفة السفلى ومواجهة المعارضة، موضحا أن رئيس البرلمان القادم لابد أن يكون رجل وفاق وإجماع حتى يستطيع تسيير البرلمان المكون من 35 تشكيلة سياسية. هل تتوقعون أن تكون حكومة ما بعد تشريعيات 4 ماي ائتلافية أم حكومة أغلبية؟ نعم أتوقع أن تكون الحكومة القادمة حكومة ائتلاف جديدة، مكونة من حزب جبهة التحرير الوطني، الأرندي، تجمع أمل الجزائر، جبهة المستقبل والجبهة الشعبية الجزائرية والأحرار. وتحتم المرحلة التي تمر بها الجزائر، على الرئيس أن يقوم بتشكيل حكومة ائتلاف، تكون لها قاعدة برلمانية قوية، من أجل تمرير برنامجها السياسي ومخطط عملها ومواجهة المعارضة داخل البرلمان القادم، خاصة وأن هذا الأخير مشكل من 35 حزب جديد و10 كتل برلمانية وهي تشكيلة ليس من السهل تسييرها دون تنصيب حكومة ائتلاف. هل تعتقد أن تكون أغلبية الحقائب الوزارية للأفالان، وأن لا تكون هناك شخصيات تكنوقراطية على غرار الحكومات الماضية؟ من صلاحيات الرئيس توزيع الحقائب الوزارية، بحكم سلطته السياسية، ومن الممكن أن تعود الوزارة الأولى للأفالان، وليس شرط أن تكون الحقائب الوزارية في يد المتحزبين فقط، بل بإمكان الرئيس تكليف شخصيات ”تكنوقراط” لتولي مهام حكومية. وبالنسبة للوزير الأول، هل سيكون مثلما ينص عليه الدستور من الأغلبية البرلمانية، أي الأفالان؟ لا، ليس شرطا أن يكون الوزير الأول من الأفالان الحائز على الأغلبية في البرلمان. وفي يد الرئيس السلطة لاقتراح اسم يناسبه، وهذا قياسا بما قام به في تعيين رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات مثلا. نسبة المقاطعة العالية تفرض أن يكون رئيس البرلمان القادم شخصية قوية، لكن هل سيضفي ذلك الشرعية على البرلمان ومشاريع القوانين في رأيك؟ نعم طبيعة النتائج والمرحلة التي تمر بها الجزائر، تفرض أن يكون رئيس البرلمان القادم شخصية قوية، وأن يكون رجل وفاق، وأن يتحلى بالحكمة والرزانة، وليس أي شخص. البرلمان الحالي مكون من 10 كتل برلمانية، و35 حزبا سياسيا جديدا ومعارضة وموالاة وتيارات مختلفة، وهي معطيات تفرض أن يكون رئيس البرلمان القادم قوي جدا، ويستطيع أن ينسق جيدا داخل الغرفة المتعددة التوجهات ويدافع عنها. هل تعتقد أن أحزاب المعارضة، الأفافاس والعمال والأرسيدي، ستقبل بحقائب وزارية إن عرضت عليها، خاصة بعد النتائج الضعيفة التي سجلتها؟ لا اعتقد أن الأحزاب السابقة ستقبل بأي حقيبة وزارية إن عرضت عليها، لأن دورها في خانة المعارضة في الخريطة السياسية، أما بالنسبة للنتائج الضعيفة التي سجلتها في الاستحقاق فهي راجعة لنسب المقاطعة المرتفعة، والتزام أنصار التيار الوطني بالتصويت على جميع أحزابه من جهة أخرى. عمليا متى يتم تنصيب البرلمان الجديد؟ عمليا ينصب البرلمان القادم بعد 15 يوما من الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية من قبل المجلس الدستوري، أي يوم 23 ماي الجاري على أكثر تقدير. لكن قبل حدوث ذلك تقوم الأحزاب المشاركة في الانتخابات، خاصة تلك التي تحصلت على الأغلبية البرلمانية، بإبرام اتفاق سياسي على شخصية ما لتولي رئاسة المجلس الشعبي الوطني في المرحلة القادمة، وهذا قبل انتخابه في الجلسة العلنية.