واصل أمس الجمعة، أكثر من 1700 أسير فلسطيني إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس والعشرين على التوالي، يتقدمهم القادة مروان البرغوثي، وكريم يونس، وأحمد سعدات. ويحظى الإضراب بدعم كبير من قبل القيادة الفلسطينية عبر عنه الرئيس محمود عباس في أكثر من تصريح، وكذلك رئيس الوزراء رامي الحمد الله الذي زار خيمة الاعتصام وسط رام الله، إضافة إلى الحكومة في اجتماعها الأسبوعي يوم أمس. وأكدت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان صدر الخميس عدالة القضايا التي يطالب بها المضربون، وطالبت إطارات الحركة في جميع السجون بالانضمام إلى الإضراب. وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، إنه ”حتى تاريخ أمس الجمعة 12 ماي 2017، لم تتمّ أية مفاوضات بشكل رسمي بين إدارة مصلحة سجون الاحتلال والأسرى المضربين منذ 17 أفريل”. وأضافت اللجنة في بيان لها، ”هناك رسائل يبثّها ضباط مصلحة السّجون بين الأسرى بأنه سيتم نقاش مطالبهم، والأسرى بدورهم يؤكدون رفضهم القاطع للدخول في أية مفاوضات بدون قيادة الإضراب”. وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قال صباح أمس لوكالة وطن الفلسطينية، إن هناك بوادر لبدء مفاوضات مع قادة الإضراب حول مطالبهم في الساعات القادمة. وأوضح قراقع إن ”المعلومات التي وصلتني صباحاً أن إدارة السجون سوف تجمع قادة الإضراب وتعقد جلسة لبدء مفاوضات معهم”. وأضاف: هذه أخبار أولية، ولا أملك اية تفاصيل أخرى حول الموضوع. وأفادت اللجنة بأن الأسرى المضربين في سجن ”نفحه” يتعرّضون لأساليب تنكيل تصل إلى حدّ الاعتداء بالضّرب؛ للضغط عليهم ودفعهم لوقف إضرابهم. وأوضحت اللجنة الإعلامية، عقب زيارة محامي نادي الأسير للأسير المضرب سامر أبو دياك، من محافظة جنين، بأن وحدات قمع السجون ”الدرور” و”المتسادا” و”اليماز” لا تفارق السّجن، وهي تقوم بعمليات تفتيش واقتحامات على مدار السّاعة. مضيفاً أن قوّات القمع اعتدت على عدد من الأسرى قبل عدّة أيام بالضرب بالعصي ورشّهم بالغاز؛ ردّاً على عدم تمكّن أحد الأسرى المضربين من الوقوف عند فحص النوافذ، كما وأشار إلى أن أية عملية احتجاج يقوم بها الأسرى يتمّ نقلهم بمقابلها إلى الزنازين الانفرادية. ولفت أبو دياك إلى انتهاج إدارة السّجن لسياسة التنقيلات المستمرّة داخل السّجن، إذ لا يستقر أسير في غرفة لأكثر من ثلاثة أيام. ونقل المحامي عن الأسير أبو دياك أن عمليات الاعتداءات والقمع التي تقوم بها إدارة السّجن، لن تكسر عزيمتهم، وهي تزيدهم قوّة وإصراراً على مواصلة معركتهم حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية واسترجاع كرامتهم.