سجل صالون الجزائر الدولي في طبعته الخمسين الذي أسدل الستار على فعالياته أمس الأول زيارة أزيد من 500 ألف زائر توافدوا على هذا الفضاء الاقتصادي الهام للمتعاملين المحليين والأجانب على حد سواء. وقد شكل معرض الجزائر الدولي في طبعته الخمسين، فضاء اقتصاديا مهما للمتعاملين المحليين والأجانب لإحداث شراكات وتبادل الخبرات وتوقيع اتفاقات مختلفة لتصدير المنتوجات المحلية ذات الجودة العالية إلى أسواق خارجية في إفريقيا وغيرها، وذلك في إطار المسعى الحثيث الرامي لإحداث وثبة في الاقتصاد الوطني وتنويعه من أجل تجسيد النموذج الجديد للنمو الاقتصادي. وقال علي فراح، مدير الاتصال في الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير:، ”إن المعرض شهد نجاحا من ناحية الإقبال والتنظيم، كما يلاحظ تطور في المنتوج الوطني المعروض الذي لم نعد نسجل فرقا بينه وبين المنتوج الأجنبي المعروض في هذا الفضاء”. وعرفت الطبعة الخمسون تغيرا ملحوظا بعدما تحول المعرض هذه المرة، من وجهة تجارية بحتة إلى وجهة اقتصادية تبحث عن شراكة أكبر في مجالات عديدة، وقد نظمت هذه الدورة بقصر المعارض بالصنوبر البحري، التي انطلقت في 08 ماي واختتمت فعاليات الطبعة ال 50 مساء السبت الماضي، تحت شعار خمسون سنة في خدمة الاقتصاد الجزائري. وقد أبدى متعاملون محليون بهذه المناسبة رغبتهم في اقتحام الأسواق الإفريقية، كما كان هذا المعرض فرصة للمتعاملين الاقتصاديين لإبراز الإمكانيات والخصائص المميزة للمنتوج الجزائري، وهو ما سمح بتلقي عروض وعقد شراكات مع متعاملين أجانب قصد تصدير المنتوج المحلي إلى الأسواق الخارجية ومنها العربية والإفريقية والأوروبية، في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة في هذا المجال. ولاحظت عينة من الزوار الذين قدموا إلى المعرض ”أن هناك تطورا ملحوظا في المنتجات الوطنية سواء كانت أجهزة إلكترونية أو ألبسة أو غيرها مقارنة بالعام الماضي، كما أن هناك منافسة بين المنتجين على مختلف السلع، والدليل على ذلك مدة الضمان التي وصلت إلى حدود خمس سنوات، كما أن الأسعار معقولة”. وقد أجمع المنظمون والمشاركون وحتى الزوار على نجاح هذه الطبعة للمعرض الذي كان فرصة أيضا لتعزيز العلاقات التي تصنع فرصا للتبادل التجاري داخل الوطن وخارجه.