l مناصرة غير مستعد للمغامرة وسيرضخ لأي قرار صادر عن حمس نفت قيادات بجبهة التغيير ما يتم تداوله بشأن لقاء جمع الوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، ما تسبب في أزمة بين الحليفين، مشيرة أن تأجيل مؤتمر الوحدة كان بطلب الداخلية التي طالبت الحزبين بانتهاج إجراءات إدارية. نفى نائب رئيس جبهة التغيير عبد الرزاق عاشوري، في اتصال مع ”الفجر” وجود أزمة داخلية بين كل من رئيس الجبهة عبد المجيد مناصرة، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، على خلفية النقاش الذي أثير حول مشاركة حمس في الحكومة المقبلة من عدمها، ومسألة استدعاء الوزير الأول لعبد المجيد مناصرة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء لم يتم ولم توجه أي دعوة لرئيس جبهة التغيير الموجود حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة من أجل المشاركة في ملتقى إسلامي. أما بشأن تأجيل مؤتمر الوحدة بين حمس الذي كان مقررا تنظيمه يوم 19 ماي الجاري، أكد محدثنا أن القضية غير مرتبطة بأزمة داخلية وأن قرار التأجيل جاء بعد الإجراءات الإدارية التي فرضتها مصالح وزارة الداخلية، منها ضرورة تقديم تعديلات في مقدمتها عقد مجلس شورى الحركتين وهو الأمر الذي سيؤجل عقد المؤتمر إلى منتصف أو نهاية شهر رمضان المبارك. وبشأن ما سيتم مناقشته خلال اجتماع مجلس شورى حركة التغيير الذي سيتزامن واجتماع مجلس شورى حمس، قال عبد الرزاق عاشوري إن هذا الأخير سيتناول ثلاث نقاط مهمة في مقدمتها الإجراءات الإدارية التي طالبت بها مصالح وزارة الداخلية، وكذا محاور المؤتمر الاستثنائي لإعلان الوحدة بين حمس والتغيير، وكذا مناقشة الجدال الحاصل حول قرار المشاركة في الحكومة بعد العرض الذي تقدم به الوزير الأول لرئيس حركة مجتمع السلم، وفي هذا الإطار قال نائب رئيس جبهة التغيير أن أعضاء مجلس شورى التغيير سيناقش بكل أريحية هذا المطلب وسيتم من خلاله طرح كل الحلول والبدائل بعيدا عن أي ضغط، باعتبار أن كل مسالة يتم حلها بالأخذ والعطاء. أما بشأن موقف رئيس جبهة التغيير، قال محدثنا إن أي قرار صادر عن الهيئات سيتم مناقشته دون الإضرار بمشروع الوحدة الذي لن يتم المغامرة به باعتبار أن الإرادة صادقة وعازمة من منطلق مطالب القاعدة النضالية.