قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، خلال محادثات مع لجنة السياسة والأمن للإتحاد الأوروبي، أنه يتعين على المجتمع الدولي تقديم إسهامات فعالة لليبيين من دون تدخل في شؤونهم. صرح مساهل للصحافيين في ختام جولة ولقاءات مع سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ببروكسل، أمس الأول، أن أعضاء لجنة السياسة والأمن أبدوا اهتماما كبيرا بتجربة الجزائر، لاسيما من خلال السياسات المعتمدة من قبل الحكومة الجزائرية في المجال الديني وتوسيع الفضاءات الديمقراطية من أجل مجابهة الخطاب المتطرف. وأشار الوزير إلى أن الوضع في منطقة الساحل وبالخصوص ليبيا ومسألة الهجرة يكتسي ”أهمية خاصة” بالنسبة لأعضاء لجنة السياسة والأمن للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه استعرض وجهة نظر الجزائر التي ”تساهم في البحث عن حلول سياسية للنزاعات القائمة في جوارها عبر الحوار والمصالحة الوطنية”. ودعا مساهل إلى أهمية مرافقة الدول الأوروبية لحل الأزمة الليبية، قائلا إن ”هذا الجهد لا يقتصر فقط على الجزائر بل يتعين أن يشارك فيه المجتمع الدولي وبالخصوص الاتحاد الأوروبي”. وأضاف ”نحن نحاول تقديم إسهامنا في منطقة تشهد اضطرابات كبيرة لإيجاد حل عبر الحوار ومن دون أي تدخل خارجي في شؤون الليبيين”. كما تطرق مساهل إلى لقائه مع رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، الذي أكد أن هذه المحادثات تندرج في إطار التشاور المنتظم مع الأممالمتحدة. وأوضح ”لقد قمنا بتقييم نتائج اجتماع بلدان جوار ليبيا المنعقد في 8 مايو بالجزائر العاصمة وتبادلنا وجهة النظر حول اجتماع اللجنة الرباعية الخاصة بليبيا المنعقد امس ببروكسل”. وتابع بالقول إنه تبادل وجهات النظر مع كوبلر حول ”إعادة بعث الحوار السياسي بين الليبيين والرزنامة التي سيتم عرضها على مختلف الأطراف الليبية”. وكانت القضية ذاتها، محل نقاش مساهل ببروكسل مع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني حيث اتفقا على تكثيف الحوار الثنائي حول الملف الليبي. وقال الوزير إن ”هذه الأخيرة أشادت باجتماع لبلدان جوار ليبيا المنعقد بالجزائر العاصمة وبالنتائج التي توجت الأشغال والتي نجم عنها التوافق خصوصا حول العناصر الأساسية للبيان الختامي”.