قررت وزارة التربية الوطنية اعتماد إجراءات جديدة لمحاربة الغش في الامتحانات الرسمية والتي أرسلتها من أجل السهر على تطبيقها عبر مختلف ولايات الوطن، في تعليمة خاصة للمدراء، شددت فيها على أن تكون دورة 2014 ستكون دون غش، عكس ما حصل في امتحان الباك للعام الماضي، من خلال إجبارها على اقتناء أجهزة تشويش وتركيبها على كافة مراكز الامتحان، ومنع أي اتصالات حتى من قبل رؤساء المراكز علاوة إلى منع دخول أي تلميذ من القاعات. حسب التعليمات التي وجهتها وزارة التربية الوطنية لمديري التربية عبر 50 مديرية تربية، فإن الإجراءات الجديدة لمحاربة الغش في الامتحانات الرسمية تجبر على شراء إجهزة تشويش وتركيبها داخل المراكز قبل الموعد المحدد للبكالوريا، ابتداء من 1 جوان المقبل وعلى مدار أسبوع كامل، حيث قررت وزارة التربية منع أزيد من 650 ألف مترشح من استقبال أية مكالمة حتى وإن تمكن جيدا من تخبئة هاتفه، وهذا الإجراء لن يمس فقط المترشحين بل حتى رؤساء المراكز ومختلف الحراس والملاحظين بمن فيهم الأعوان المهنيون، أي تمنع أي اتصالات داخل المراكز، ويبقى مسموحا فقط استعمال الهاتف الثابت وفق التعليمات الصادرة عن وزير التربية. كما منع وزير التربية خروج المترشح من القاعة إلا بعد ملء تصريح. وهذا التصريح يعلق مع محضر سير الاختبار وفق ما كشفت مصادر ل”الفجر” والتي أكدت أنه لا يسمح بالخروج للتلميذ إلا في حالتين للذهاب لطبيب المركز، وهنا يجب أن يثبت المترشح أنه يعاني من مرض مزمن من خلال إلزامه على إحضار ورقة طبية تثبت ذلك، أما الحالة الثانية فهو الذهاب إلى المرحاض، وأي خروج تجبر فيه وزارة التربية أن يدون في محضر خروج التلميذ اسمه ورقمه وتاريخ ميلاده، ومتى خرج ومتى عاد للقاعة وسبب الخروج يعني كل خروج من القاعة يجب أن يسجل الحراس ذلك في محضر خاص في نهاية الامتحان ترفق محاضر خروج التلاميذ من القاعة لأي سبب كان بمحضر سير الامتحان. ودعت وزارة التربية مدراء التربية إلى التشديد على رؤساء المراكز على الاجتماع مع الحراس يوم قبل الامتحان مع إجبارية الحضور من أجل تلقى التعليمات الصارمة الملزم تطبيقها طيلة ايام الامتحان. كما أمرت وزارة التربية وفي تعليمتها مديريات التربية عبر الوطن بعدم السماح للأساتذة والمعلمين بالحراسة خلال الامتحانات الرسمية خاصة البكالوريا بالمؤسسات التي يعملون فيها، تفاديا لتكرار فضيحة الغش التي مست العام الماضي أهم امتحان تعليمي في الجزائر، وعوقب على إثرها حوالي 3200 تلميذ.