كشف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، عن قائمة تتكون من 15 عضوا تمت تنحيتهم من المجلس الوطني للحزب، 8 منهم طردوا لأنهم ترشحوا في قوائم أحزاب أخرى في تشريعيات 2017، و5 أعضاء بعد استقالتهم والثلاثة أعضاء الآخرين بسبب الوفاة. استخلف أويحيى - الذي يبدو أنه أحكم قبضته الحديدية على أعلى هيئة في الحزب - 4 أعضاء جدد بآخرين في المكتب الوطني، حيث اعتبر في سياق تعرضه للأمور النظامية أن مسألة الأمين الولائي للأرندي بتيزي وزو تبقى انشغالا حزبيا وليست من مهام الإعلام. كما توجت أشغال المجلس الوطني للأرندي المختتم أمس، بالتأكيد على عدم مركزية القرار في إعداد قوائم الانتخابات المحلية، من خلال العودة لترشيحات المجلس البلدي، فيما يتعلق بالترشح للمجلس البلدي، وللمجلس الولائي للحزب فيما يتعلق بمقاعد المجلس الشعبي الولائي، واعتبر البيان الختامي أن النتائج الجيدة التي حققها الأرندي في التشريعيات هي التي شجعته على المضي قدما في انتهاج عدم مركزية الترشيحات. وأكد أعضاء المجلس الوطني استعدادهم للعمل إلى جانب الحكومة في البرلمان، واستمرار الحزب في تقوية صفوفه بالقاعدة حتى تكون نتائج الانتخابات المقبلة في مستوى التشريعيات الماضية. وخلال تطرقه لمواضيع الساعة، نفى أمس الأمين العام لتجمع الوطني الديمقراطي، أن يكون قد انتقد الوزير الأول السابق عبد المالك سلال خلال تصريحاته أدلى بها الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن كلامه فسر غلطا من وقبل وسائل الإعلام، متسائلا كيف له أن ينتقد سلال مع أن من يدعو ل”الشعبوية” هي الأصوات التي انتقدت قانون المالية 2017، وقانون التقاعد وكانت ترعى الغليان الشعبي وتدعو إليه، في إشارة واضحة إلى جبهة المعارضة. الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، انتقد بشدة من يحاول زرع البلبلة على لسانه، ويفسر كلامه خطأ، وقال في كلمته الاختتامية للدورة ال3 العادية للمجلس الوطني للأرندي إن نوابه سيدعمون مخطط عمل الحكومة الذي سيعرض على البرلمان بغرفتيه، تقديرا منه بأنها ترمي إلى استكمال تطبيق برنامج رئيس الجمهورية في مجالات تنموية عدة. وعلى الصعيد السياسي أكد أويحيى ضرورة انخراط جميع المناضلين في سياسة التقويم الوطني التي ترتكز على تحسيس المواطن بالأزمة الاقتصادية ومرافقته، كما ثمن المجلس أيضا الجهود التي يقوم بها الجيش الشعبي الوطني المرابط بالحدود والجبال وتضحياته ضد الإرهاب. من ناحية أخرى دعا المجلس الوطني للحزب إلى أهمية التأكيد على تنويع الاقتصاد الوطني وتوزيع التنمية بشكل متوازن، والحد من مركزية القرارات الخاصة بالاستثمار، كما حذر في الأخير من الاضطرابات التي تشهدها ليبيا ومالي وضرورة اليقظة والحذر، لا سيما وأن الجماعات الإرهابية تنشط بصله متينة مع شبكات المتاجرة بالسلاح والمخدرات، وتأثير ذلك على بلادنا بحكم الحدود التي نتقاسمها مع هذه الدول.
مصادر: ”زعيم الأرندي تراجع عن إقالة الطيب مقدم” تراجع الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، أمس، عن قراره المتعلق بتنحية الأمين الولائي للحزب بتيزي وزو، الطيب مقدم، من منصبه، بعد الضجة التي أحدثها الأمر داخل بيت الحزب بتيزي وزو. وقالت مصادر مطلعة إن أويحيى تراجع عن قراره بعد غضب إطارات الأرندي التي طالبت بإبقاء مقدم في منصبه وهو الذي تم انتخابه مؤخرا، كما يعد نائبا بالمجلس الشعبي الوطني بعد تشريعيات الرابع ماي المنصرم. وكان مقدم قد راسل العديد من الوزراء مطالبا إياهم بالتدخل العاجل لحل مشاكل التنمية بتيزي وزو وتحسين حياة السكان، مع مراسلته لوزارة التجارة مؤخرا يطالبها بتنحية الألعاب الخطيرة على الأطفال التي كانت وراء وفاة أحدهم.