l توقع بلوغ 300 ألف مسافر عبر الوسائل الحديثة بفتح خط المطار في 2021 باتت المشاريع الخاصة بقطاع النقل والأشغال العمومية لولاية الجزائر، مرهونة بانفراج الأزمة المالية التي تعصر الاقتصاد الوطني، في ظل تراجع أسعار النفط مرة أخرى بعد استقرارها خلال الأشهر القليلة الماضية، ما ينذر بعدم جاهزية هذه المشاريع، حيث أكد وزير القطاع عبد الغني زعلان استلام خطي الميترو الرابطين بين حي البدر - عين النعجة، والبريد المركزي - ساحة الشهداء بداية العام الداخل بدلا من العام الجاري، إلى جانب جاهزية الخط الرابط بين الحراش والمطار الدولي هواري بومدين عام 2021، لنقص السيولة المالية ورفض المقاولين استكمالها دون دفع مستحقاتهم. زادت المؤشرات الأخيرة لسوق النفط العالمي، والتي تراجعت بعدما شهدت في الأيام القليلة الماضية استقرارا في الأسعار ثم تراجعت بسبب الأحداث الأخيرة الدائرة بين دول الخليج والولايات المتحدةالأمريكية، من تعمق الأزمة المالية للبلاد بعدما بدأ الاستقرار يدب بها، ما حال دون جاهزية المشاريع الخاصة بالنقل والأشغال العمومية لولاية الجزائر العاصمة في المواعيد المحددة لها سابقا، حيث بات رفض المقاولات التي تسلمت إنجاز مشاريع عديدة من البرنامج الهيكلي الكبير الذي فرضه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ضمن مخططه الاستراتيجي من أجل الارتقاء بالعاصمة إلى مصاف عواصم الحوض الأبيض المتوسط، بعد تأخر دفع مستحقات العمال الذين باتوا يهددون بوقف الأشغال، زيادة عن تأخر وتيرة إنجازها لهذه الأسباب، والتي حالت دون تسليمها في الآجال المحددة مسبقا، حيث تغير موعد استلام خط الميترو الرابط بين حي البدر باتجاه عين النعجة من شهر سبتمبر المقبل إلى بداية عام 2018، وهو ذات الموعد الذي أعلن عنه وزير القطاع عبد الغني زعلان في أول خرجة ميدانية له عبر إقليم العاصمة بشأن الخط الرابط بين البريد المركزي باتجاه ساحة الشهداء، مؤكدا في الوقت ذاته امتداد فترة جاهزية خط الحراش باتجاه المطار الدولي هواري بومدين إلى عام 2021، مشيرا إلى أن الربط الذي قامت به مصالحه بين مختلف وسائل النقل الحديثة من ميترو وترامواي ومصاعد هوائية وحافلات النقل الحضري سمحت بارتفاع عدد المسافرين عبر هذه الخطوط، ليبلغ بفتح خطي عين النعجة وساحة الشهداء 200 ألف، فيما يتوقع تجاوز العدد بفتح الخط الرابط بين الحراش والمطار عتبة ال300 ألف مسافر يوميا. وفي سياق فك أزمة السير التي طالما عانت منها العاصمة ومازالت، أكد الوزير جاهزية الطرقات الجانبية التي شرعت في إنجازها لربطها بالطريق الاجتنابي الجنوبي الاجتنابي الثالث، والطريق الاجتنابي للكاليتوس، وكذا الرابط بين الطريق السيار شرق - غرب نحو المطار نهاية العام الجاري، لبقى تسليم مشروع الجسر العملاق لواد أوشايح رهن انتهاء أشغاله نهاية عام 2018.