أكد الناخب الوطني لكرة القدم، ”لوكاس ألكاراز” رضاه عن الفوز الذي حققه المنتخب الوطني أمام نظيره منتخب الطوغو في افتتاح تصفيات كأس أمم افريقيا 2019، بهدف دون رد، في اللقاء الذي لعب أمس الأول بميدان مصطفى تشاكر بالبليدة، معتبرا أن النتيجة ايجابية في حين أن الأداء في حاجة إلى تطور مستقبلا. أوضح المدرب الإسباني ”لوكاس ألكاراز” في تصريحاته بعد الفوز على منتخب الطوغو في أول لقاء رسمي له على رأس العارضة الفنية للخضر، أنه جد مرتاح بعد أن نجح المنتخب في تحقيق فوز سيحرره معنويا وسيعيد له الثقة عقب الصدمة التي خلفتها المشاركة الأخيرة للخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون، أين أقصي المنتخب حينها من الدور الأول دون أي انتصار. واعتبر ألكاراز أن الانتصار مهم، في حين أن الأداء فيه بعض النقائص، وهو ما سيعمل الجهاز الفني للمنتخب الوطني على تطويره خلال الفترة القادمة من أجل ضمان مستوى أفضل للتشكيلة الوطنية، خلال ما تبقى من مشوار الخضر في تصفيات الكان والمونديال. ووعد المدرب ”لوكاس ألكاراز” أن الخضر سيظهرون وجه مغايرا وأفضل بكثير خلال لقاء غامبيا القادم ضمن الجولة الثانية من التصفيات الافريقية المؤهلة إلى كان الكاميرون 2019، شهر سبتمبر القادم، وقال في هذا الشأن:”مباراة غامبيا مازالت بعيدة، الآن سنعمل على تحضير اللاعبين ومراقبتهم على أمل تصحيح الأخطاء تحسبا للاستحقاقات القادمة، والظهور بوجه افضل مستقبلا”. ”ضيعنا فوزا كبيرا بسبب التسرع” يرى الناخب الوطني لكرة القدم، الاسباني ”لويس لوكاس ألكاراز”، أن الخضر كان بمقدورهم الفوز على المنتخب الطوغولي، بنتيجة أكبر، وعدم الاكتفاء بهدف وحيد، بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لمحاربي الصحراء ،خاصة خلال الشوط الأول من اللقاء. وصرح ألكاراز قائلا:”كان بإمكاننا الفوز بنتيجة كبيرة، لو استغلينا الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا ،خاصة في الشوط الأول ، لكن المهم حققنا ثلاثة نقاط، واللاعبين أدوا ما عليهم، وبالتالي أن راض عن النتيجة المحققة”. وأضاف ألكاراز، قائلا:”ضيعنا فرص سهلة في الشوط الأول وواجهنا عدة صعوبات ،خاصة في الشوط الثاني بعد إصابة عطال في الكتف، والخروج الاضطراري لفيغولي، لقد قدم المنتخب وجهين مختلفين، لكن هناك العديد من الأمور الايجابية”. ”من لا يلعب جيدا مصيره الاحتياط” وأوضح المدرب الإسباني ”لوكاس ألكاراز”، أن التشكيلة الأساسية ستكون فقط للعناصر القادرة على تقديم الاضافة فوق أرضية الميدان، وكل لاعب لا يقدم المستوى المطلوب منه، فان مصيره سيكون الجلوس على مقاعد البدلاء في تحذير واضح للعناصر التي خيبت الآمال في مواجهتي غينيا والطوغو. وأكد الكاراز أنه لا يعترف بالأسماء، وكل لاعب في التشكيلة الأساسية قد يجد نفسه في مقاعد البدلاء في المباريات القادمة في حال لم يقدم مستوى يشفع له بالبقاء أساسيا، مؤكدا وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين وتعداد غني، وبمقدوره تعويض أي لاعب في التشكيلة دون أي اشكال. واعتبر ألكاراز أن جميع العناصر الوطنية معنية بكلامه، حيث قال:”لا أريد الحديث على اللاعبين بصفة فردية ، لكنه إذا كان هناك لاعب في غير المستوى المطلوب سيكون مصيره بطبيعة الحال على دكة البدلاء، وفقط العناصر الجيدة هي من سأعتمد عليها مستقبلا”. ”فيغولي لاعب مهم في تشكيلة الخضر” وأشاد المدرب لوكاس ألكاراز باللاعب سفيان فيغولي، على الرغم من مشاركة هذا الأخير لدقائق فقط في لقاء الطوغو الأخير، معتبرا أن فيغولي من العناصر الهامة في خططه، ولاعب مهم في تعداد المنتخب الوطني رغم غيابه عن التشكيلة الأساسية. وأوضح ألكاراز أن فيغولي بمقدوره اللعب في أكثر من منصب، كما أنه يجيد اللعب الهجومي والتغطية الدفاعية، وهي المعطيات التي تجعله عنصر لا غنى عنه في تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم. وتمنى ألكاراز أن يستعيد فيغولي عافيته سريعا وذلك عقب تعرضه الى الاصابة، حيث أكد أن فيغولي لاعب موهوب وعنصر لا غنى عنه. وأما بخصوص اقحام سفيان فغولي مكان يوسف عطال المصاب في الشوط الثاني، وعدم الدفع باللاعب عيسى ماندي كمدافع أيمن فقد أوضح ”لوكاس الكاراز” أنه كان يبحث عن اللاعب الذي بإمكانه تقديم الإضافة الهجومية، وهي الميزة التي يتمتع بها فغولي مقارن بعيسى ماندي. ”المباراة لعبت في ظروف صعبة بسبب الصيام ونهاية الموسم” أرجع المدرب الإسباني للمنتخب الوطني تراجع أداء المنتخب خلال الشوط الثاني من لقاء الطوغو إلى صيام لاعبيه طيلة 18 ساعة كاملة قبل خوض المباراة ، ليفسر ظاهرة تراجع مستوى بعض اللاعبين خلال مواجهة الطوغو، كما تطرق المدرب السابق فريق غرناطة الإسباني للظروف التي لعبت فيها المباراة، والتي تزامنت مع نهاية الموسم بالنسبة للعديد من اللاعبين والتي يرافقها إرهاق كبير بالنسبة لأشباله. ”اللاعبون بدأوا في استيعاب طريقة عملي” وأوضح المدرب ألكاراز أن لاعبي الخضر بدأوا يندمجون مع تعليماته ويطبقون خططه الفنية على أرضية الميدان، وهو ما لمسه خلال مواجهة الطوغو. وأوضح المدرب الاسباني أنه بحاجة إلى مزيد من الوقت من أجل بناء طريقة لعب مختلفة مع المنتخب، وأنه بحاجة لمزيد من التربصات مع اللاعبين من أجل التعرف على الخصوصيات التي يتمتع بها كل فرد من تشكيلة المنتخب الوطني . ”خط الوسط تألق بفضل ڤديورة وبن طالب” أشاد المدرب ”لوكاس الكاراز” بمردود خط الوسط، والثنائي قديورة وبن طالب كثيرا، معتبرا أنهما وراء تحكم الخضر في مجريات اللعب واسترجاع العديد من الكرات، وبناء الهجمات والفرص للمهاجمين. وصرح الكاراز في هذا الموضوع قائلا: ”بالنسبة لي فقد قدم قديورة و بن طالب ما عليهما في وسط ميدان، وعندما تمتلك لاعبين في الهجوم، سأكون مضطرا أن نختار لاعب وسط خرج الكرة بشكل الجيد مثل نبيل، أما عدلان فأراه مكملا لبن طالب وأنا سعيد بهما”. واعتبر المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز أن قديورة لم يكن مخيبا مثلما يعتقده البعض، مؤكدا رضاه التام على أداء اللاعب، حيث صرح قائلا: ”دور قديورة كان تكامليا مع بقية اللاعبين، ولقد كنت سعيدا بأداء عدلان خلال هذه المباراة”. وأضاف ألكاراز: ”كنا قريبين من حسم المباراة في الشوط الأول ،لكننا أضعنا العديد من الفرص السهلة أمام مرمى المنافس ”