l منع أدوية من الاستيراد غير مبرمجة لإنتاجها محليا أكد لطفي بن باحمد رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة أمس أن هناك ندرة مزمنة في أزيد من 100 صنف هام من الأدوية عبر مختلف الصيدليات وذلك رغم الإفراج على برامج الاستيراد قبل 4 أو 5 أشهر من الآن. أوضح بن باحمد في برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة أنه وبعد أن كان استيراد الأدوية يراعي المواصفات المتعلقة بالسعر والنوعية والشروط التقنية فقط فإنه اليوم وضمن إجراءات ضبط واردات الأدوية يخضع لتقليص كمية الحصص المستوردة، الأمر الذي كان له التأثير المباشر على المخزون الاحتياطي للأدوية مقابل الطلب المتزايد. وعلاوة على ذلك أضاف المتحدث ذاته إن هناك أدوية ممنوعة من الاستيراد لكنها في المقابل لم تسجل بغرض إنتاجها محليا. وراهن ضيف الثالثة في هذا الخصوص على دور الوكالة الوطنية للأدوية التي ستصبح سلطة ضبط لسوق الدواء، والتي من شأنها تنظيمه وتطوير الإنتاج الوطني وضمان النوعية داعيا إلى ضرورة توفير الإمكانيات المادية والبشرية لها وترقية أدوات الضبط. جاء هذا عقب قرار الحكومة بتقليص فاتورة استيراد الدواء إلى 45 بالمائة، حيث عملت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات السنة الفارطة على وضع برنامج تموين والتركيز بالدرجة الأولى على الإنتاج المحلي، ثم المواد المستوردة، لأن هناك شركات تدخل في التصنيع حتى يكون الأسعار منخفضة تحت قرار الحكومة، كون أن هدفها الأساسي هو الإنتاج المحلي موازاة مع مواد المستوردة.