تزخر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من الدعاة السعوديين بالفتاوى والمواقف والصور والتغريدات التي تحاول تشريع الحصار واعتباره خدمة للدين الإسلامي بمبررات ”مصلحة للمسلمين” في شهر الصيام. وقال أمس مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إن القرارات التي اتُّخذت بحق دولة قطر مبنية على الحكمة والبصيرة، وفيها فائدة للجميع، ”لإخواننا القطريين قبل غيرهم”. ونقلت هيئة كبار العلماء، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قول المفتي إن ”المملكة بلد إسلامي مستقيم، ولها عمل كبير في خدمة المسلمين، وتضميد جراحهم في أي مكان”. وشددت الهيئة على أن ”المملكة العربية السعودية تأسست على الكتاب والسنة، ونحن مع ولاة أمرنا في كل ما يرونه مصلحة للبلاد والعباد، وهذا مقتضى البيعة الشرعية”. وفي موقف آخر مساند للحصار، نقلت وسائل إعلام سعودية عن إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس تحذيره من التعامل مع ما وصفها ب”الفئة الضالة والجهات الإرهابية” المصنفة وفقا لما نص عليه البيان المشترك بين السعودية وأربع دول أخرى، في إشارة تأييد ومباركة لقائمة ”الإرهاب” التي أعلنتها دول الخليج الثلاث ومصر. كما أن من أكثر الشخصيات ذات الصبغة الدينية توظيفا في الأزمة الحالية هو إمام مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي وسيم يوسف، الذي يبدو متفرغا في شهر رمضان للهجوم على قطر وكل من يتعاطف معها من المشايخ والدعاة والسياسيين والإعلاميين. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن اظهرت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واتهمتها ب”دعم الإرهاب”. من جانبها نفت قطر الاتهامات بدعم الإرهاب التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها ”تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني”.