انتقد مسعود كوسة، رئيس لجنة التحكيم بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، سياسة زملائه في المكتب التنفيذي، بسبب افتقادها للشفافية والوضوح. وقال كوسة، في تصريحات إذاعية، إنه عين رئيسا للجنة التحكيم منذ انتخاب المكتب الجديد للاتحادية الجزائرية نهاية مارس الماضي، لكن رئيس الفاف خير الدين زطشي، طلب منه التريث حتى انتهاء الموسم الكروي لاستلام مهامه، والانطلاق في عمله بصفة رسمية، منتقدا منح صلاحياته إلى الحكم السابق مختار أمالو، المعين في لجنة التحكيم. أوضح كوسة، أنه أعد برنامجا طموحا يستهدف النهوض بالتحكيم الجزائري، والتخلص من الاتهامات التي تلاحقه، غير أنه أبدى امتعاضه من تأخر المكتب التنفيذي في قبوله. وأبدى تعجبه من رغبة أحد الأعضاء في المكتب التنفيذي، يشغل منصب نائب الرئيس ويتولى رئاسة أحد الأندية، في التواجد ضمن لجنة التحكيم. وأضاف :”لم أجد تفسيرا لرغبة نائب رئيس الاتحادية، وأحد رؤساء الأندية في التواجد ضمن لجنة التحكيم، يريد أن يكون طرفا وحكما في نفس الوقت، هذا غير ممكن، خلال مسيرتي كحكم دولي سابق وخبرتي في الميدان التي تمتد لأكثر من 40 عاما، لم أحضر هذا الموقف”. اقترح برنامجا طموحا على الفاف لكنه قوبل بالرفض من جهة أخرى، كشف كوسة، عن تقدمه بقائمة تضم 8 حكام سابقين مشهود لهم بمسارهم وأخلاقهم، لتشكيل اللجنة الفيدرالية للتحكيم، منوها أن المكتب التنفيذي للاتحاد رفض اثنين منهم بينهم الحكم الدولي السابق، محمد بيشاري، بسبب اعتراض أمالو الذي يرفض تجاوز خلافاته مع بيشاري. وتساءل كوسة، عن سر العلاقة القوية بين أمالو وأعضاء في الاتحادية الجزائرية، إلى الحد الذي جعل من أمالو مسؤولا فوق العادة. انتقد توجه الفاف للاعتماد على الإعلام الآلي لتعيين الحكام كما انتقد توجه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للاعتماد على برمجيات إلكترونية، لتعيين حكام مباريات مسابقتي الدوري والكأس، اعتبارًا من الموسم المقبل. وأوضح أن تعيين الحكام يحب أن يخضع لمعايير معينة حسب أهمية وحساسية كل مباراة. ولفت إلى أن الإعلام الآلي يمكن استخدامه في تسجيل الإحصائيات الخاصة بكل حكم، مثلما هو معمول به في أوروبا وفي فرنسا خصوصا. وتأتي تصريحات كوسة، لتؤكد ما تردد عن وجود خلافات حادة، بين أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للاتحادية الجزائرية.