سيعرض فيلم وثائقي حول المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة إكديم ايزيك وحول نضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي تحت عنوان ”لا بديل” للمخرج البريطاني دومينيك براونفي الطبعة الثانية من مهرجان السينما بالبرتغال. ويتناول الفيلم، الذي تم إخراجه سنة 2012، ملحمة اكديم ايزيك الشهيرة التي انتهت بقمع وحشي من قبل قوات الاحتلال المغربي ضد الصحراويين العزل، حيث صورالمخرج البريطاني أحداث الهجوم المغربي من داخل المخيم ورافق المتظاهرين الصحراويين إلى داخل العيون هربا من القمع المغربي. يتطرق الفيلم إلى المظاهرات السلمية التي انطلقت من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في أكتوبر 2010 عندما قرر آلاف الصحراويين الاعتصام خارجمدينة العيون وأقاموا مئات الخيم في اكديم ايزيك كتعبير حضاري عن رفضهم لسياسةالاحتلال المغربي الممنهجة ضد الصحراويين. ويتطرق الفيلم أيضا إلى وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في الفترة التي تم فيها إنجازه، حيث استجوب المخرج عددا من الصحراويين الذين تعرضوا إلى وحشية قوات الاحتلال المغربي، كما يتناول مصالح بعض الدول الغربية خاصة فرنسا في المنطقة. ويرى المخرج أن المصالح الفرنسية مع السلطات المغربية والعلاقات التجارية التي تربطها بالمحتل للصحراء الغربية وكذا استعمالها لحق الفيطو في مجلس الأمن لهيئة الأممالمتحدة تزيد من تعقيد الوضع الصحراوي وتمادي المغرب في تجاوزاته لحقوق الإنسان في حق الشعب الصحراوي. وأفاد المخرج في برقية تلقتها ممثلية جبهة البوليساريو في لندن أن ”لا بديل” سيعرض إلى جانب 90 فيلما آخر من القارات الخمس في مهرجان السينما بالبرتغال في الفترة الممتدة من 9 إلى 16 سبتمبر، علما أن التظاهرة تعنى بالأفلام التي تسلط الضوء على التنوع الثقافي والإدماج. وفي حوار صحفي نشرته مجله نيوز أفريك الموجود مقرها بلندن قال المخرج أن الدافع لإنتاج الفيلم الوثائقي هو كون الإعلام لا يوفي القضية الصحراوية الاهتمام الذي تستحقه، وسبق لفيلملا بديلأن عرض في العديد من المهرجانات في مختلف دول العالم مثل بريطانياوفرنسا وإسبانيا والأرجنتين إيران ومهرجان السينما العالمي في الصحراء الغربية في صحراء وغيرها. ولقد اختير ضمن الأفلام المرشحة لنيل لجائزة أحسن فيلم وثائقي في مهرجان بورتوبلو بلندن سنة 2013.