صرح مدير وزارة الثقافة لولاية بومرداس، فوغالي جمال الدين، أنه تم العثور بمنطقة ”ماركون” بضواحي بلدية أعفير على آثار عبارة عن كتابات قديمة بأحرف أمازيغية ورسومات صخرية متنوعة لحيوانات وغيرها، يقدر باحثون تاريخها بآلاف السنين. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسيمة عن المسؤول الجزائري قوله بأن عملية الاكتشافات المذكورة تمت بالصدفة من قبل أحد المواطنين الذي قام بإبلاغ السلطات البلدية التي بدورها أعلمت مديرية الثقافة، حيث تم على إثر ذلك إيفاد لجنة إلى المكان لمعاينة الرسومات الحجرية المكتشفة. وفي خطوة أولى من أجل الحفاظ على هذا الإرث التاريخي الفريد الذي عثر عليه، تقرر إدراج هذه المكتشفات والمواقع ضمن الجرد الإضافي للموروث التاريخي والثقافي للولاية، كما تم إعداد ملف مصور أرسل إلى وزارة الثقافة من أجل عرضه على الأخصائيين لدراسته وتحديد قيمته وأهميته التاريخية. هذا وأشار نفس المصدر إلى أنه في السنوات الأخيرة اكتشف مواطنون وجمعيات على غرار جمعية ”السواقي” المتخصصة في المجال، مواقع أثرية وآثار تاريخية هامة في ولاية بومرداس تمثل مختلف الحقب التاريخية، لكنها في حاجة ماسة ومستعجلة للعناية والتثمين. يذكر أن سياسة التمييز التي تعاني منها كل المقومات الأمازيغية تشمل كذلك آثار الأمازيغ التي ما زالت دول شمال إفريقيا بعيدة عن سن سياسات بهدف تعزيز التنقيب عن الآثار الأمازيغية القديمة وصيانة المكتشفة منها، بالإضافة إلى التعريف بالمواقع الأثرية التي تعود لمختلف الحقب التاريخية الأمازيغية.