عيّن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسان مرموري وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية، حسب بيان لرئاسة الجمهورية. وأكد نفس المصدر أنه ”طبقا للمادة 93 من الدستور، وبعد استشارة الوزير الأول، قام فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، اليوم (أمس) الأربعاء بتعيين السيد حسان مرموري وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية”. وشغل مرموري عدة مناصب في السابق، منها مدير الثقافة في ولاية الوادي، كما كان مديرا للكتاب والمطالعة العمومية في وزارة الثقافة، ورئيس لجنة القراءة في معرض الجزائر الدولي للكتاب. وحصل مرموري على شهادة الدكتوراه عن أطروحة ”الطوارق أزجر.. تطور عصبية في ظلّ النظام الاستعماري 1916 - 1962”، ونالها بدرجة مشرّف جدا في ”جامعة الجزائر2”. وسبق لوزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن وصف ”مرموري” بكونه ”يمثّل نخبة الجزائر العميقة”، وثمّن حصيلته على رأس قطاع الثقافة في الوادي على مدار سبع سنوات. وظلّ منصب وزير السياحة شاغرا منذ 28 ماي الأخير، غداة تنحية ”مسعود بن عڤون”، الذي تمت إقالته بعد تعيينه في أقل من 48 ساعة، بسبب أن الأخير جاء من البطالة، ما خلق ردود فعل مختلفة إزاء هذه الإقالة ”المفاجئة والسريعة”، فيما رأى فيها البعض خطوة صائبة جاءت تصحيحا لخطأ فادح، وعمّقت هذه الاتهامات تساؤلات حول طريقة اختياره وتعيينه، ومن يقف وراء هذا التعيين إن كان الرجل ذا سوابق قضائية؟ وكيف تم ترشيحه بالانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 4 ماي الماضي وترؤسه قائمة الحركة الشعبية الجزائرية. لكن السؤال المطروح اليوم هو هل سيعطي الوزير الجديد نفسا جديدا للسياحة التي تبقى تعاني تخلفا كبيرا رغم كل المؤهلات الطبيعية التي تتمتع بها الجزائر. ويظهر من خلال هذا التعيين أن رئيس الجمهورية قرر اختيار رجل بعيدا عن التشكيلات السياسية التي كانت تطمح في الحصول على هذا المنصب الوزاري.