هاجم ملثمون كمين أبو صير الأمني في منطقة البدرشين بالجيزة، غرب العاصمة المصرية القاهرة. وذكرت وكالة ”أنباء الشرق الأوسط” المصرية الرسمية، أن خمسة من رجال الشرطة المصرية قتلوا يوم أمس الجمعة في هجوم قرب القاهرة. ونقلت الوكالة قول مصدر أمني بوزارة الداخلية إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة بخارية، أطلقوا النار على سيارة شرطة صوب نقطة تفتيش أعلى كوبري أبوصير بمنطقة البدرشين في محافظة الجيزة المجاورة للعاصمة. وأمر النائب العام المصري، نبيل صادق بتشكيل فريق تحقيق في ملابسات الهجوم. وفي السياق، علّقت الكنائس القبطية والإنجيلية في مصر بعض أنشطتها لأسباب أمنية، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التي استهدفتها، حسب ما أفاد مسؤولون، الخميس. وقال القس أندريا زكي رئيس الكنيسة الانجيلية في مصر، إنه جرى تعليق المؤتمرات والرحلات التي تُنظّمها الكنائس، لمدة ثلاثة أسابيع، بعد تحذير الأجهزة الأمنية للكنائس من وقوع مزيد من الهجمات. مضيفا أنّ الأمر يتعلّق ب”المؤتمرات والسفر للفعاليات الدينية، لمدة ثلاثة أسابيع، إذ وصلتنا معلومات بالتعاون مع الأجهزة المسؤولة عن رصد محاولات للهجوم”. لكنه أشار إلى أنّ الخدمات الدينية لن تتأثر. من جهته أكد الناطق باسم الكنيسة القبطية بولس حليم التعليق المؤقت لبعض الأنشطة الكنسية. وقتل عشرات الأقباط في ثلاث هجمات انتحارية شنها تنظيم داعش الإرهابي ضد كنائس قبطية في القاهرةوالإسكندريةوطنطا في دلتا النيل. وقُتل 45 شخصا، فيما أصيب العشرات بجراح متفاوتة، بتفجيرين استهدفا في أفريل الماضي كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا شمال القاهرة، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، تزامنا مع إحياء الكنائس القبطية الأرثوذوكسية بأحد الزعف (أحد الشعانين). وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين. وحاء استهداف الكنيستين، بعد أربعة أشهر من التفجير الدامي، الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية في العباسية وسط القاهرة في شهر ديسمبر من العام الماضي، وتبناه تنظيم الدولة الإرهابي ”داعش”. وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا وإصابة 70 آخرين بجروح، من خلال بيان حمل اسم ”الدولة الإسلامية في مصر” وليس ”ولاية سيناء”، ليبين أنه قد مدّد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد. ويشكل الأقباط حوالي 10 بالمئة من 92 مليون مصري، وتوعد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، بمضاعفة عملياته ضدّهم.