في جو جنائزي مهيب وري الثرى أمس بمقبرة عين بوسيف المسمى دحماني الجعبي 46 سنة متزوج وأب ل7 بنات متأثرا بحروقه على خلفية إضرام النار في جسده. وكان الضحية قد قام الثلاثاء الماضي بإحراق نفسه احتجاجا على إقصائه من قائمة 440 سكن اجتماعي ببلدية عين بوسيف جنوب شرق المدية ليتم نقله إلى مستشفى الدويرة ليلفظ أنفاسه الأخيرة بذات المستشفى مخلفا وراءه 7 بنات. وكانت إحدى بناته تتجهز لتزف إلى عريسها أمس إلا أن فرحتها تحولت إلى مأساة بفقدانها لأبيها، في حين لا تزال عائلة الضحية تسكن في أحد المستودعات. هذا وقد أكدت مصادرنا بأن بلدية عين بوسف تشهد احتقان وسط الشارع بسبب التوزيع غير العادل الذي شهدته القائمة وتجاوزات أعضاء المجلس البلدي وهو ما يعكس حجم التعزيزات الأمنية التي قدمت إلى المدينة. من جهته قام النائب عن حركة النضال الوطني جدو رابح بالتدخل لدى السلطات الولائية، حيث قدم عريضة احتجاج خاصة بسكان عين بوسيف لرئيس ديوان الوالي الذي كان في اجتماع مع مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية المدية واللذان أكدا للنائب بأن القائمة مؤقتة وما على المحتجين سوى تقديم الطعون والتي تنتهي مهلتها الخميس القادم للجنة الولائية للطعون والتي بدورها ستنظر في جميع التجاوزات الحاصلة في القائمة.