شارك وفد جزائري بواشنطن في أشغال الاجتماع الدولي لتحالف محاربة تنظيم ”داعش” الارهابي في سوريا والعراق، موازاة مع تحذير تقارير غربية من تجميع نواته ونقل الصراع من الشرق الأوسط إلى ليبيا المجاورة. واكتفت الجزائر المشاركة كملاحظ بإيفاد خبراء إلى هذا الاجتماع الذي انعقد أول أمس بحضور ممثلي 72 بلدا مشاركا في التحالف الدولي أين تم عرض خبراتهم في مجال مكافحة الإرهاب خاصة المظاهر المرتبطة بالتطرف والجريمة الالكترونية وكذا التهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب على الأمن الدولي. وتم التطرق إلى مسالة تبادل الرؤى حول الأعمال الواجب القيام بها في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات التي أضحت مصدر تمويل رئيسي للإرهاب إضافة إلى خطر تسلل الإرهابيين ضمن المهاجرين غير الشرعيين. وأضاف البيان أن هذا الاجتماع سمح للخبراء الجزائريين بالحديث مباشرة عن التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب التي أصبحت مرجعا دوليا في هذا المجال. وتسعى الدول الغربية لاستطلاع حقيقة التحذيرات الأمنية من نقل التنظيم الإرهابي الصراع إلى إفريقيا وتحديدا ليبيا ومالي، خاصة وأن الاجتماع الدولي بحث وسائل زيادة الضغط على فروع وشبكات ”داعش” على الصعيد الدولي. وحذرت تقارير أمنية من مساعي تنظيم ”داعش” الإرهابي لتجميع وتوحيد صفوفه في ليبيا، بعد الهزائم التي لحقت به في سوريا والعراق، وهو ما يمثل أكبر إنذار أمني لمنطقة شمال وغرب إفريقيا ودول الساحل، التي تنشط بها سبع منظمات إرهابية. وضمن هذا السياق، فإن مجموعة التحالف قد دعت ممثلي بعض البلدان الإفريقية والاتحاد الإفريقي والقوة المختلطة متعددة الجنسيات إلى المشاركة في دورة حول التهديد الذي يمثله تنظيم داعش في حوض بحيرة التشاد. كما ينصب اجتماع مجموعة التحالف على تحليل محادثات الأيام السابقة وكذا مناقشة الأولويات، فيما يخص مكافحة الإرهاب في مدينة الرقة التي تعد حصن تنظيم داعش في سوريا إضافة إلى الموصل التي تم تحريرها مؤخرا من هذا التنظيم الإرهابي.