تبرأت 6 منظمات لأرباب العمل و المستثمرين، من البيان المشترك الذي أصدره أمس، منتدى رؤساء المؤسسات ومجموعة من أرباب العمل والمركزية النقابية، ضد الوزير الأول عبد المجيد تبون. ويتعلق الأمر بكل من رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بوعلام مراكشي، ورئيس الإتحاد الوطني للمستثمرين، بالإضافة إلى الرئيس الشرفي للكونفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية التي تقودها زوجته سيدة الأعمال سعيدة نغزة التي انتقدت هي الأخرى فحوى بيان الأوراسي. الإتحاد الوطني للمستثمرين: تم تزوير التوقيع وفي التفاصيل، ندد الإتحاد الوطني للمستثمرين في رسالة وجهها، إلى الوزير الأول، عبدالمجيد تبون، بما أسماء تزوير إمضاءه من طرف هؤلاء المجتمعين. وجدد رئيس اتحاد المستثمرين مساندته لحكومة الوزير الأول عبد المجيد تبون. وجاء في نص الرسالة: " بودنا أن نبلغكم، أنه وفقا للأخبار المنشورة على مواقع إلكترونية بخصوص الإجتماع الذي جمع منظمات الباترونا والعمال بفندق الأوراسي، يوم ال 18 من جويلية الجاري، أنه لم يشارك أي عضو من الاتحاد الوطني للمستثمرين في الاجتماع المنعقد كما لم يتم التوقيع على أي قرار بهذا الخصوص." الكنفدرالية العامة لأرباب العمل: لا علاقة لنا ب "حلف الأوراسي" من جانبها، أصدرت الكنفدرالية العامة لأرباب العمل برئاسة بوعلام مراكشي، بيان تبرأت فيه من استخدام اسمها في البيان المشترك الصادر أمس. وقال بيان المنظمة أنها شاركت في الإجتماع "تحت غطاء العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للنمو" وأنها "تجدد رفضها الانخراط في أي مسعى خارج موضوع الاجتماع". كما شددت المنظمة على أنها لا تنتمي لأي حلف أو تحالف. سعيدة نغزة: دنوني و رحيم تبرأوا من "بيان الأوراسي" أكدت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة أن كلا من الرئيس السابق للكونفدرالية العامة لأرباب العمل – البناء والري والأشغال العمومية – عبد المجيد دنوني وكذا العضو رجل الأعمال عبد الوهاب رحيم قد تبرأو من هذا البيان وأخلوا أنفسهم من كل ما حمله ومن تبعات ذلك، متهمين -حسب نغزة- علي حداد بالتزوير. ولم تستبعد المتحدثة في اتصال هاتفي مع "البلاد" التوجه نحو رفع دعوى قضائية ضد علي حداد وسيدي السعيد بتهمة التزوير، مؤكدة أنهم لم يحضروا الإجتماع ولم يكونوا من الموقعين فيه. ووجهت المتحدثة انتقادات لاذعة ضد الامين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد و ممثلي ارباب العمل الذين نظموا لقاءا بالاوراسي ، معتبرة بأن من اجتمعوا بفندق الاوراسي للتهجم على الحكومة و الوزير الاول لا يمثلون الا أنفسهم و ليس لهم في الواقع اي تاثير فعلي، مستغربة التهجم على تبون، ومغازلة الرئيس في وقت واحد. سعيدة نغزة تنقل ل "البلاد" فحوى "اللقاء السري وعن ما دار في فندق الأوراسي، كشفت نغزة ل "البلاد" أن ما دار كان خطيرا حيث أنه لم يتكلم حداد بإسم المنتدى بل باسمه الشخصي رفقة سيدي السعيد الذي انتقد إجراءات تبون ، وهدد بلي ذراع الحكومة بالإستعانة برجال الأعمال ،بل دعاهم لمقاطعة الثلاثية المرتقبة كورقة ضغط ، و شددت نغزة على أن منتدى رؤساء المؤسسات لا يحق لها الدخول في الثلاثية، وفقا لقانون 90-14 الذي يحدد من هو الشريك الاجتماعي، اذ يتعين ان يكون نقابة ممثلة لارباب العمل SYNDICAT EMPLOYEUR بينما يتعلق الامر بالنسبة ل "الأفسيو" بجمعية تضم مجموعة من مسؤولي المؤسسات ،معيدة التأكيد على افضلية الكونفدرالية التي تعد الوحيدة الممثلة على الصعيد الدولي، و بمقاعد ثلاثة في المكتب الدولي للشغل و بمواقع مسؤولية في المنظمة العالمية لارباب العمل. وخلصت نغزة إلى التاكيد أن "من وقع على البيان لن يؤثر على الحكومة و هم لا يمثلون الا أنفسهم ،ونعتقد أن هناك مصالح قائمة تم المساس بها ،كما نعتبر بأنها سابقة في التاريخ أن يتحالف من يدافع على العمال مع ارباب العمل، " وثمنت في هذا السياق القرارات التي يقوم بها الوزير الأول من خلال محاربة زمر الفساد الذين تغولوا في السنوات الأخيرة . و يرتقب أن تجتمع اعضاء منتدى رؤساء المؤسسات و ممثلين عن تنظيمات أخرى ورجال اعمال الاسبوع المقبل لتصحيح الوضع. إقرأ أيضا: 6 شخصيات تتبرأ من «علي حداد» و «سيدي السعيد» .. وتجدد دعمها ل «تبون»