سيدي السعيد تحول إلى "بوديغارد" و"الباترونا" اغتنت بالقروض الامتيازية فتح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، النار على سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين وعلى رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، في تضامن ومساندة غير مباشرة للوزير الأول، عبد المجيد تبون في قراراته الأخيرة، خاصة تلك التي حركت ما أصبح يعرف جماعة "تحالف الأوراسي". وغرد مقري، عبر صفحته الفايسبوكية، بما يوحي أنه يدعم الوزير الأول، عبد المجيد تبون، في قراراته الأخيرة التي اتخذها، خاصة ما تعلق بتجميد منح رخص الاستثمارات بالنسبة للعقارات الفلاحية والتي فتحت بشأنها مصالح وزارة الداخلية تحقيقات معمقة وكلفت بها 18 فرقة تحقيق متنقلة، رغم أن مقري لم يدعم صراحة الوزير الأول، غير أن انتقاده لما أصبح يعرف إعلاميا بجماعة "تحالف الأوراسي"وفتحه النار على كل من سيدي السعيد، أمين عام المركزية النقابية، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، أوحى بذلك، رغم أن شروط مقري كانت واضحة لدعم تبون. وكتب عبد الرزاق مقري، عبر الفايسبوك، واصفا سيدي السعيد ب«النقابي الذي أنهى الطبقة الشغيلة"، والذي أيضا حسبه - "يتحول إلى بوديغارد الباطرونا"، وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم أن أمين عام المركزية النقابية "لم يدافع" مدة سنواته الطويلة متربعا على عرش الاتحاد العام للعمال الجزائريين على العمال "كما يدافع اليوم عن أرباب العمل". وبأكثر حدة، فتح عبد الرزاق مقري النار على سيدي السعيد وعلي حداد، متهما بالقول "سيدي السعيد الذي رافق كل الحكومات السابقة في تفكيك الاقتصاد الوطني وإضعاف الطبقة الشغيلة وتدمير روح العمل النقابي، يريد أن ينهي مشواره "خدام" لصالح الباترونا"، هذه الأخيرة التي قال عنها مقري أيضا أنها "اغتنت بالقروض الامتيازية بعيدا عن الشفافية والعدل والقانون والمردودية وتساوي الفرص". واعتبر عبد الرزاق مقري، موقف سيدي السعيد، "لا يوجد فيه أي بعد اقتصادي أو سياسي"، بل هي حسبه- "الايديولوجية والجهوية والولاءات... لا غير"، ما جعل مقري يوجه سؤالا مطالبا أمين عام المركزية النقابية أن يجيب عنه مفاده "أين الوطن؟". للإشارة، فإن في آخر ظهور لرئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أعلن دعمه للوزير الأول، عبد المجيد تبون وذلك على خلفية القرارات المتخذة من طرف الحكومة في الشق المتعلق بالاستثمار، خاصة تركيب السيارات، غير أن مقري طرح شرطا من شقين، الأول سياسي والثاني اقتصادي لدعم حكومة تبون وقال "إذا أراد إنقاذ الاقتصاد الوطني وتصحيح الخط السياسي سنسانده".