l الاحتلال يمنع الأشخاص الأقل من 50 عاما من دخول المسجد أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدسالمحتلة بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، لا سيما في منطقة باب الأسباط وشارع صلاح الدين في محيط البلدة القديمة. وفتحت قوات الاحتلال ثلاثة أبواب فقط لدخول المصلين إلى المسجد الأقصى، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستدقق في الحافلات التي تقل الفلسطينيين القادمين من مناطق ال 48، مضيفة أن هناك إشارات على حصول اضطرابات ومظاهرات خلال صلاة الجمعة. وتمكنت أعداد قليلة من دخول الأقصى قياسا على أيام الجمعة المعتادة التي يتراوح عدد المصلين فيها بالعادة بين خمسين وسبعين ألفا، مع تواجد أعداد كبيرة من جنود الاحتلال في محيط المسجد تحسبا لاندلاع أي مواجهات. أعلنت سلطات الاحتلال عن أنها لن تسمح بدخول المواطنين المقدسيين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة، في الوقت الذي حوّلت فيه وسط القدسالمحتلة، وبلدتها القديمة، ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية. وسمح الاحتلال فقط للنساء ومن تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما من الرجال بالاقتراب من المسجد الأقصى، واضطروا للمشي على الأقدام لمسافة كيلومترين تقريبا وقطع عدد من الحواجز العسكرية للوصول إلى المسجد. ”أوروبيون لأجل القدس” تدعو لأوسع دعم لصمود المقدسيين هنأت مؤسسة ”أوروبيون لأجل القدس” بالانتصار المشرف الذي حققه أبناء القدس والذي تمثل برضوخ الاحتلال الإسرائيلي لمطالب فتح بوابات المسجد الأقصى وإزالة كافة أشكال التفتيش. واعتبرت المؤسسة في بيان لها، أمس، أن انتصار المقدسيين في معركة البوابات تحقق بوعيهم وإرادتهم الصلبة وانتمائهم الوطني الصادق الذي كسر إرادة المحتل الإسرائيلي وكف يده عن أقدس نقطة في فلسطين، وأنقذ الحرم القدسي من فرض السيادة الإسرائيلية عليه بالقوة. ودعت إلى استمرار الدعم لصمود المقدسيين الذين يتعرضون لحملات تضييق ممنهجة وهدم منازل وتهجير بهدف تهويد المدينة، وذلك في ظل غياب المواقف الرسمية العربية والإسلامية وتجاهل دولي لممارسات إسرائيل كقوة احتلال. وشكرت المؤسسة التي تنشط في أوروبا ونفذت عدة فعاليات أوروبية داعمة للقدس، شركاءها في كافة الجاليات العربية والإسلامية والأوروبيين الأحرار، الذين عبّروا عن دعمهم وتضامنهم من خلال عشرات المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي أقيمت في أرجاء القارة الأوروبية، وتعتبر أن هذا الإسناد الحضاري والإنساني كان له بالغ الأثر في تحقيق انتصار اليوم، ومن قبل ذلك في تعريف الرأي العام والعالمي بعدالة هذه القضية وأحقيتها، وأشادت بالمرابطين الصامدين المتشبثين بحقوقهم، الذين شكّلوا خط الدفاع الأول في وجه المحتل ورأس الحربة في صد مؤامراته. وأكدت ”أوروبيون لأجل القدس” على الحق الكامل للمسلمين في المسجد الأقصى، ورفض كافة أشكال التفتيش والتقييد والتقسيم الزماني والمكاني أو أي مشاريع أخرى تنتقص من سيادته، ونشدد على تجريم حظر الشعائر الدينية والحد من حرية وصول المصلين إلى داخل المسجد باعتباره تناقضاً صارخاً مع القانون الدولي، وانتهاكاً لحقوق الإنسان التي تنص عليها الشرائع الدولية والدينية. وشددت على أن ما تحقق اليوم على يد المقدسيين وأهلنا في الضفة والخط الأخضر، ومن ورائهم عموم الفلسطينيين في الداخل والخارج، إنما هو خطوة جديدة على طريق استعادة الحقوق الثابتة، ونحو إنهاء الاحتلال والإفراج عن الأسرى وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها عام 1948م. 100 إصابة بقمع إسرائيلي وحشي لمرابطي الأقصى أصيب أكثر من 100 مواطن، أول أمس، جراء قمع قوات عسكرية إسرائيلية خاصة للمصلين الذين دخلوا إلى المسجد الأقصى المبارك بعد فتح باب حطة. وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع 113 مصابًا، ما بين اعتداء بالضرب أدت إلى كسور، وإصابات بالرصاص المطاطي وإصابات بغاز الفلفل وبقنابل الصوت. وأشارت الجمعية في بيان لها إلى أن طواقمها نقلت 15 مصابًا للعلاج في مستشفيات مدينة القدسالمحتلة. فيما قالت مراسلة ”صفا” إن قوة خاصة اقتحمت باحات الأقصى واعتدت على عشرات آلاف المواطنين الذين دخلوه من باب حطة، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات في ساحاته. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال دفعت بعد فتحها لباب حطة بقوات معززة استعملت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي ضد المصلين.