كشف المنتخب الليبي المحلي لكرة القدم، المستوى المحدود للاعبي البطولة الوطنية المحترفة، وذلك بعد الفوز المستحق لليبيين في ذهاب تصفيات كأس أمم افريقيا للمحلين، أمس الأول بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، في لقاء عرف سقوط مخيب لأشبال المدرب لوكاس الكاراز. تعقدت مأمورية المنتخب الوطني المحلي في التأهل إلى شان 2018 وذلك بعد خسارته (1-2) مساء السبت بعقر الديار أمام نظيره الليبي في مباراة الذهاب لحساب الدور التصفوي الأخير للبطولة الافريقية للأمم، حيث سيكون مطالبا بالفوز بفارق هدفين في لقاء العودة لضمان التأهل. وعلى الرغم من الدعم الكبير لجماهير قسنطينة خلال المواجهة وامتلاء الملعب، الا أن محلي الخضر قدموا أداء جد باهت، ولم ترتقي تعليمات المدرب الكاراز إلى المستوى المأمول. ونجح الخضر في التقدم مبكرا عن طريق المهاجم درفالو لكن خطأ من حارس المرمى الجزائري رحماني وخروجه مكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من طرف علي اللافي الذي رمى بالكرة في شابك خاوية.. وضمن مواصلة اللعب ضيع الخضر مرات عدة عديد الفرص خلال الفترة الأولى من المباراة وذلك على إثر ركلة حرة لزيتي في الدقيقة 12. ومع دخوله الشوط الثاني بكثير من الطموح أغرقت شباك الفريق الجزائري بهدف ثاني لعلي اللافي في الدقيقة 47 الذي استغل هفوة من دفاع الخضر والحارس رحماني. ولم تفلح التغييرات التكتيكية التي قام بها في وقت لاحق المدرب ليكاز ألكارازودخول اللاعبين مزيان ومزياني عن الطرف الجزائري أي تغيير في لوحة النتيجة. وقد نجح الفريق الليبي الذي استحوذ على مجريات المباراة في قسنطينة بالكامل في هذه المقابلة للدور التصفوي ذهاب لشان 2018 في تقديم درس للخضر وكان بإمكانه أن ينهي هذه المباراة بفارق كبير في حين ضيع المنتخب الجزائري هذه المقابلة وتقام مباراة العودة، الجمعة المقبل بمدينة صفاقس التونسية، حيث يحتفظ رفقاء القائد زيتي ببصيص أمل في قلب الطاولة وضمان التأهل إلى الشان الذي غابوا عنه في النسخة الماضية.