أفادت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، استدعى الأعضاء الدائمين للجنة يومي 28 و29 أوت الجاري، وذلك لتحضير الانتخابات المحلية القادمة، فيما يلتقي بعد هذا الاجتماع بوزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي للإعلان عن اللجنة المشتركة التي تم الاتفاق عليها، لتطوير المسار الانتخابي وسد الثغرات التي سجلت خلال تشريعيات 4 ماي الفارط. ويأتي لقاء دربال بأعضاء هيئته الدائمين في إطار التحضير للانتخابات المحلية المقررة شهر نوفمبر القادم، والذي بدأ عده التنازلي سواء من قبل الهيئة المستحدثة في إطار التعديل الدستوري الأخير أو عن طريق الإدارة الممثلة في وزارة الداخلية والجماعات المحلية أو من قبل الطبقة السياسية. وينتظر أن يكون لقاء دربال بأعضاء هيئته الدائمة تقنيا وعلى مدار يومين بقصر الأمم بنادي الصنوبر، حيث يتم جرد الوسائل اللازمة لأداء الهيئة لمهامها على مستوى كامل التراب الوطني، بعدما واجهت نوعا من الصعوبات في هذا الشأن خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة خاصة بولايات أقصى جنوب البلاد. وسيتبع هذا الاجتماع باجتماع ثاني يعقده رئيس الهيئة عبد الوهاب دربال ووزير الداخلية والجماعات المحلية، ويخصص للإعلان عن هيئة مشتركة بين الطرفين توكل لها مهمة تصحيح المسار الانتخابي، من خلال مقترحات يعمل الطرفان على تنفيذها، حسب المصادر ذاتها، على المدى القريب أو قبل الانتخابات المحلية القادمة، وأخرى على المدى المتوسط والبعيد، وذلك على ضوء الانتقادات التي وجهت لعمل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، كعدم استطاعتها التحرك للقضاء على بعض السلبيات على غرار عدم نشر صور المرشحين النساء في لافتات الحملة الانتخابية، وعدم تمكنها من ضبط الحملة الانتخابية واستمرارها بعد انقضاء الآجال القانونية في فضاءات التواصل الاجتماعي، أو تلك النقائص التي تضمّنها قانون الانتخابات في حد ذاته، أو عمل الإدارة وغيرها من الملاحظات. ووفقا لنفس المصادر، فإن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ستعمل على تسهيل مهمة الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات فوق كامل التراب الوطني، من خلال فتح مكتب لها بكل بلدية من بلديات الوطن.