انطلقت بحر الأسبوع المنصرم أشغال تهيئة حي البناء الريفي للجلولية في بلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة، بعد طول انتظار ومعاناة 37 مستفيدا عاشوا ظروفا مزرية منذ التحاقهم بالسكنات نهاية 2011. تفاجأ السكان من ولوج آليات وشاحنات الحي ومباشرة أشغال تهيئة الطرق والممرات داخل الحي قبل البدء في أشغال مد قنوات صرف المياه القذرة وإيصال الماء الشروب، حسب ما أفاد به المقاول الحائز صفقة تهيئة الحي المذكور. وعلمنا، خلال جولة قادتنا للتجمع السكاني المتواجد على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة وجيجل وتحديدا بحي الجلولية، أن الأشغال التي تستمر إلى غاية الانتهاء من إيصال الماء ومد قنوات الصرف الصحي ستتبع بعملية ثانية تخص إيصال الكهرباء في انتظار الغاز الطبيعي. وأعرب عدد من سكان الحي الذي يخرج عن خانة سكنات البناء الريفي المثيرة للجدل بحامة بوزيان، كون المستفيدين منه استوفوا كل الشروط القانونية واستفادوا من مساعدات الدولة المالية وأنهوا جميعهم الأشغال عن فرحتهم رغم ما عانوه من متاعب ومشاكل، حيث لجأوا إلى حفر لتجميع المياه القذرة طيلة ست سنوات وشراء الماء الشروب وجلب الكهرباء بأسلاك فوضوية من سكان تحصيص تبوب المحاذي لهم واستعمال قارورات الغاز للطهي، مؤكدين أنهم راسلوا الجهات الوصية عشرات المرات ورفضوا الخروج إلى الشارع والاحتجاج، حيث فضلوا سلك طرق حضرية من خلال اتصالهم المباشر أكثر من مرة بمدير التعمير والبناء وكذا مسؤولي حامة بوزيان، وانتظروا طويلا لتأتي ساعة الفرج على حد قولهم، مطالبين والي الولاية بالتدخل لبرمجة مشروع مماثل يخص الكهرباء والغاز ومباشرة الأشغال قبل حلول فصل الشتاء. وكان رئيس بلدية حامة بوزيان إسماعيل عتروس، قد أكد مرارا أن مشكل تهيئة حي البناء الريفي للجلولية مرتبطا بأمور تقنية عطلته بمديرية التعمير وأن البلدية سعت مرارا لتجاوز المشكل المطروح، إلا أن البعض اعتبر انطلاق المشروع في هذا الوقت بالذات بمثابة السعي لاستمالة السكان قبل موعد الانتخابات المحلية المقبلة.