طالب، أمس، سكان حي البناء الريفي الواقع بمنطقة الجلولية ببلدية حامة بوزيان، على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين عاصمة الشرق وجيجل، والي قسنطينة، بضرورة برمجة زيارة لمنطقة للوقوف على معاناة المواطنين وحالة التسيب والإهمال المسجلة من قبل مسؤولي البلدية. حسب ما أكده ممثل الحي، فإن مسؤولي البلدية، وعلى رأسهم ”المير”، لم يولوا أدنى اهتمام لهذا التجمع السكني للبناء الريفي الذي يعتبر الوحيد الذي استوفى كل الشروط القانونية، وهو ما جعل كل المستفيدين البالغ عددهم حوالي 40 شخصا يكملون كل الأشغال، وكان يفترض أن يربط الحي بالكهرباء والغاز والماء الشروب وقنوات اصرف الصحي منذ سنوات إلا أن الأمور تراوح مكانها، مضيفا أن المستفيدين أنهوا الأشغال سنة 2011 بعد أن حازوا مساعدة الدولة المقدرة ب 70 مليون سنتيم، إلا أن فرحتهم لم تكتمل وأرغمتهم أزمة السكن على الالتحاق بسكناتهم، حيث أقاموا حفرا للصرف الصحي وجلبوا الكهرباء بطريقة فوضوية من تحصيص تبوب المحاذي لهم ويستعملون غاز البوتان، ويشترون الماء من الشاحنات، وهي المعاناة التي استمرت لأزيد من 5 سنوات كاملة وجهوا خلالها عشرات الشكاوى لرئيس بلدية حامة بوزيان ولمدير البناء والتعمير على وجه الخصوص إلا أن صرخاتهم ظلت في واد، كما يقول، وهو ما جعلهم يطالبون بتدخل الوالي شخصيا بغرض إيجاد حل لمشاكلهم، تماما كما حدث مع تجمعات سكنية ريفية في بلديات أخرى كعين عبيد وابن زياد. التجمع السكاني الريفي هذا الذي يتوسط متوسطة مهدادي والثانوية الجديدة للجلولية، التي ستسلم مع الدخول المدرسي المقبل، لم تشمله الزيارات الماراطونية للوالي السابق واضح والحالي كمال عباس للثانوية ولمقر الحماية المدنية، حيث علمنا أن المسؤولين يتجنبون برمجة زيارة الحي خشية تذمر الوالي، خاصة أنه مرت على نهاية أشغال بناء السكنات 5 سنوات كاملة، كما أن مياه الصرف صارت تصب في الخارج بعد أن امتلأت الحفر، ولا حديث عن خطر الأسلاك الكهربائية والغياب التام للماء الشروب رغم أن الخزان لا يبعد عن التجمع سوى بأمتار قليلة. ونفس الشيء بالنسبة لأعمدة الكهرباء وقناة الغاز العابرة على بعد أمتار قليلة عن سكنات المستفيدين. وكان رئيس بلدية حامة بوزيان قد وعد في أكثر من مرة بمباشرة أشغال التهيئة، وهو ما أكده أيضا مدير البناء والتعمير، إلا أن الوعود تظل عرقوبية والمعاناة متواصلة، والحل يراه السكان في برمجة زيارة للوالي للوقوف على حجم الكارثة وفتح تحقيق بشأن هذه الوضعية.