عرفت أمس الحملة التحسيسية التي أطلقتها جمعية الأمان لحماية المستهلك على مستوى ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، إقبالا معتبرا من قبل المواطنين، تحسبا لعيد الأضحى، حيث تلقى الزوار شروحات وتفاصيل حول الكيفية الصحيحة للنحر وحفظ لحم الأضحية من التلف، بالإضافة إلى توعية المواطنين بعدم رمي جلود الأضاحي ومنحها للشركات والمؤسسات المتخصصة في صناعة الجلود، ما سيمكن من استرجاع ما لا يقل عن 200 مليار سنتيم. وقد حوت المطويات التي وزعتها جمعية الأمان لحماية المستهلك أمس بساحة البريد المركزي، كل الإرشادات اللازمة لضمان سلامة الأضاحي يوم النحر، مع احترام شروط النظافة، فضلا عن تحسيس المواطنين بخطورة الكيس المائي وسبل التخلص منه عند اكتشافه، فضلا عن تحسيس المواطنين بعدم الإفراط في تناول اللحوم يومي العيد لتجنب التخمة وأمراض أخرى. وحول حفظ اللحوم، تؤكد الجمعية على ضرورة احترام قواعد التبريد والتحقق من الثلاجة والمجمد وضبطها على درجة برودة تسمح بحفظها من التلف. من جهة أخرى، تدعو الجمعية المواطنين إلى عدم رمي الجلود والصوف في القمامة يوم العيد، بل تسليمها للشركات المتخصصة في صناعة الجلود للاستفادة منها أو الجمعيات الخيرية، إذ من المزمع نحر حوالي 4 ملايين أضحية عبر الوطن، ما يمثل حوالي 200 مليار سنتيم من الجلود التي يمكن استرجاعها. للتذكير، امتدت هذه الحملة التحسيسية على مدار يومي 25 و26 أوت الجاري حاملة شعار ”عيد بالصحة والهناء”، كما لجأت جمعية الأمان لحماية المستهلك إلى تخصيص أرقام هاتفية على مدار يومي العيد للإجابة عن استفسارات المواطنين وانشغالاتهم وتحت إشراف أطباء بيطريين. للتذكير، سخرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري جهازا للتأطير الصحي ترقبا لعيد الأضحى المبارك من خلال إعادة بعث عملية ”عيد بدون كيس مائي”، حسبما كشفت عنه الوزارة في بيان لها. ولتحقيق هذه الغاية، حددت المديرية العامة للخدمات البيطرية التابعة للوزارة عدة إجراءات من بينها التحديد المسبق، عن طريق أوامر ولائية، الأماكن المختلفة لجمع وبيع الحيوانات، مع إنشاء شبكة معلومات فعالة لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين. كما يتعلق الأمر بتنظيم برامج إذاعية وتلفزيونية بتجنيد الإذاعات المحلية لضمان النشر الواسع لرسائل التوعية. وفي المجال الصحي، تجبر مصالح الخدمات البيطرية على مستوى الولايات خصوصا ولايات السهوب على إصدار شهادات الصحة الجيدة لمرافقة الحيوانات عند نقلها. من جهة أخرى، ستكون كل المذابح الموزعة على كامل التراب الوطني مفتوحة يوم العيد لتشجيع المواطنين للتضحية بحيواناتهم في أماكن ”مطابقة ومراقبة. كما سيتم ضمان خدمات المداومة من قبل المصالح البيطرية الولائية على مستوى البلديات والمذابح، في حين ستقوم فرق متنقلة مكونة من بيطريين وتقنيين بدورات في أماكن مختلفة من المحتمل أن تؤوي أماكن الذبح، خصوصا بالمناطق الريفية، تكون مهمتها المراقبة والاستجابة لاحتياجات ومطالب المواطنين. ومن أجل الامتثال الصحي والخدمات الصحية، أصدرت تعليمات لمصالح الطرق الولائية ”باسترداد الجثث والأعضاء المضبوطة والقمامة (الجلود والقرون والحوافر) ونقلها لمدافن النفايات لحرقها. وعلاوة على ذلك، يتم تنفيذ برنامج شامل للوقاية والتوعية لصالح المربيين لحماية الماشية ضد الأمراض المختلفة على مدار السنة، مرفوق بحملة تطعيم مكثفة، حسب الوزارة. كما تترقب المصالح البيطرية التوعية وتعزيز المراقبة على ظروف استخدام الأدوية البيطرية، خصوصا احترام الجرعات، والأنواع الحيوانية المستهدفة ووقت الانتظار (الانتظار بين تقديم الدواء للحيوان وقبولها للاستهلاك البشري).