l الحقائب ب 2500 دج، اللوحة ب 500 دج وعلبة الألوان ليس أقل من 600 دج سجلت أسعار مستلزمات الدخول المدرسي ارتفاعا كبيرا تراوح من 30 إلى 40 بالمائة نتيجة لهيبها عند تجار الجملة، إذ تعد نتيجة حتمية لفرض رخص الاستيراد، ما أدى إلى محدودية الكمية التي تدخل البلاد، إلا أنه رغم التضييق الذي فرضته الحكومة على الاستيراد، تجتاح الأدوات المدرسية الصينية السوق الجزائرية بشكل كبير مكتسحة المنتوج المحلي الذي أضحى نادرا على رفوف المحلات. وحسب ما كشفه أحد مستوردي الأدوات المدرسية ل”الفجر”، فإن ارتفاع أسعارها في الأسواق راجع إلى ارتفاعها في البلد المزوّد ”الصين”، ما يرفع سعرها في سوق الجملة، وبالتالي تصل الزيادة إلى 30 بالمائة بالمقارنة مع الأسعار المسجلة العام الماضي، مشيرا في ذات الصدد أن الحقائب المدرسية، الكراريس والأوراق أكثر مستلزمات الدراسة ارتفاعا هذا العام. كما اعتبر مصدرنا أن التضييق الذي فرضته الحكومة هذا العام على الاستيراد قد ساهم في رفع الأسعار رغم أنه لم يحد من إغراق السوق الجزائرية بالمنتجات الصينية، مشيرا في ذات الصدد أن الجزائري يبحث دوما عن السعر المنخفض دون مراعاة الجودة، مؤكدا أن الأدوات المدرسية ذات الجودة العالية متوفرة، ولكنها بأسعار مرتفعة نتيجة ارتفاع سعرها في أسواق الجملة. من جهة أخرى، أكد لنا أحد منتجي عجينة التشكيل الموجهة للأطفال محليا، أنه اقتحم مجال تصنيع المادة نتيجة الطلب الكبير عليها في السوق الجزائرية والتي يتم استيرادها من الصين، مشيرا أن جودة العجينة المنتجة محليا تتفوق على تلك المستورة جودة وثمنا، كما أنها أكثر أمانا وسلامة، داعيا في ذات الصدد إلى تشجيع المنتوج المحلي كونه مضمونا وآمنا عكس المستورد، إذ سبق أن تم تسجيل عديد المنتجات المسمومة وغير المطابقة للمعايير والموجهة للأطفال، ما يضر بصحتهم ويعرضهم للخطر، مؤكدا أن الجزائر لا تزال تستورد حتى المسطرة والممحاة والمبراة من الخارج بيد أن الإمكانيات متوفرة لإنتاجها محليا. وخلال الجولة التي قادتنا عبر أروقة العاصمة، سجلنا ارتفاعا كبيرا في أسعار الأدوات المدرسية، فقد تراوح سعر المحفظة ”الحقيبة الدراسية” بين 2500 و4500 دج، المآزر بين 750 دج و1500 دج بالمحلات، أما الكراريس فقد تراوحت بين 45 دج إلى 130 دج حسب عدد الصفحات، اللوحة السحرية من 300 إلى 500 دج المقص من 70 إلى 130 دج، والأغلفة من 50 إلى 130 دج، فيما تراوح سعر المبراة وقلم الرصاص بين 50 و65 دج ووصل سعر علبة الألوان إلى 600 دج.