حذرت عدة تنظيمات نقابية من مغبة تقاعس بعض الوزراء في عدم تلبية المطالب المهنية الاجتماعية والتي سينجر عنها احتجاجات ستشل عدة قطاعات على رأسها قطاع التربية والصحة، للرد على هذا التماطل في معالجة ملفات العمال العالقة وعجزها عن تلبية مطالب المستخدمين في مختلف القطاعات رغم المفاوضات الماراطونية التي خاضتها الحكومة سابقا. وقال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”الأنباف” صادق دزيري، بأن مطالبهم لا تزال عالقة مهددا بالإضراب في حال عدم معالجتها من قبل السلطة الوصية، مؤكدا أنه وفي إطار التكتل النقابي سيتم عقد اجتماعين مصريين أولهما يوم 9 سبتمبر القادم والثاني يوم 23 من ذات الشهر، حيث سيتم الاتفاق على الخطوط العريضة لمطالب عمال التربية خاصة فيما يتعلق بإعادة صياغة قانون التقاعد الذي ما زال يثير الكثير من الجدل منذ صدوره يوم 31 سبتمبر 2016. وأشار صادق دزيري إلى معارضة عمال التربية لمشروع القانون الجديد للعمل، والذي سيرفع بشأنه تقرير كامل لوزارة العمل يتضمن مقترحات خاصة بتوسيع إطارالحريات وحقوق العمل خاصة فيما يتعلق بإنشاء النقابات والفيدراليات. أما على مستوى وزارة التربية فقد أكد ذات المصدر في تصريح ل”كل شيء عن الجزائر” أن التحرك سيكون على مستوى ملفي القانون الساسي لأسلاك التربية وملف إصلاح المنظومة. من جهتها جددت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين وعيدها بتصعيد احتجاجاتها خلال الدخول الاجتماعي الجديد بعدما أكدت في بيان لها منذ أيام بأن وزيرة التربية قد أخلفت بوعودها واتهمتها بالتلاعب بمصير الآلاف من المساعدين التربويين بعدما فشلت في التسوية النهائية لملف المساعدين والمشرفين التربويين. وتحذر في المقابل النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة إلياس مرابط، من سد الوزارة الوصية آذانها، مشير أنه كان على الوزارة الوصية أن تحمي هياكلها ومؤسساتها وموظفيها وتراعي ظروف عملهم، وتعمل على أن تجد مخرجا من المشاكل التي يتخبط فيها العمال. كما أفاد مرابط بأن غياب الإمكانيات والنقص الفادح في الموارد البشرية سوء التوزيع في الموارد البشرية هو سبب الظاهرة التي ولدت احتقانا عند المواطنين ولدى عمال الصحة أيضا، حيث أصبح الطرفان صف مقابل صف، وهو ما يزيد من ارتفاع مؤشر غضب عمال الصحة وإصرارهم على الانتفاضة ضد الظروف الصعبة التي يعملون في إطارها. وأوضح النقابي بأن الوزارة الوصية لا تقدم لحد الساعة سوى حلولا سطحية خالية من المسؤولية، في حين كان عليها أن تحمي هياكلها ومؤسساتها وموظفيها وتراعي ظروف عملهم. وتعمل على أن تجد مخرجا من الأزمة التي يتخبط فيها العمال. من جهته ذّكر رئيس نقابة الصيادلة الخواص بلعمبري مسعود بأن الصيادلة الذين يعانون الكثير من المشاكل قد علقوا إضرابهم ولم يلغوه وأنهم في حالة حوار ومشاورة مع الوزارة الوصية التي هي أمام مفترق طرقات حسب محدثنا الذي يهدد بعودة الإضراب في حال عدم التكفل بملف الصيادلة الخواص خاصة فيما يتعلق بملف هامش الربح وإعادة صياغة مرسوم التقاعد مع الصيدليات ومشكل عدم وفرة الأدوية وحل مشاكل الصيادلة مع مديريات الصحة التي قال بأنها لا تحترم القانون. ويأتي هذا فيما هددت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز ”سونلغاز” بتنظيم مسيرات واحتجاجات عبر مختلف ولايات الوطن بداية الدخول الاجتماعي وذلك تنديدا باستمرار مسلسل التضييق على العمل النقابي”. كما أكدت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز على تنظيم إضراب وطني مفتوح خلال الدخول الاجتماعي المقبل مؤكدة بأنه سيكون ”ساخن” وذلك بهدف إعادة إدماج المسرحين تعسفا من طرف شركات سونلغاز الذين بلغ عددهم 250 ضحية من نقابيين ومنخرطين.