l دعا إلى التخلص من أمعاء الماشية لتفادي اخضرار اللحم حذر رئيس الجمعية الوطنية للبياطرة والإنتاج الحيواني بن دنيا سعادة، أمس، في تصريح ل”الفجر”، الجزائريين من خطر ترك أي جزء من الأمعاء الدقيقة والغليظة في جسم الأضحية بعد نحرها وسلخها في العيد، من أجل تفادي تكرار سيناريو اخضرار لحم الماشية كما وقع في العيد الماضي. في هذا السياق، أوضح بن دنيا سعادة أن أي جزء يتم تركه من الأمعاء سيعرض الماشية إلى الإتلاف، خاصة مع حرارة الطقس، وسيسمح ذلك الجزء بتكاثر البكتيريا بقوة في الأضحية، مشددا أيضا على ضرورة ترك الأضحية تنزف من الدم وخروجه بقوة دون ترك أي سائل في الماشية، داعيا إلى أهمية اتباع كافة الترتيبات الخاصة خلال عملية ذبح الأضاحي بفحص أضحية العيد فحصا جيدا قبل نحرها من عدم إصابتها بأي مرض، بالإضافة إلى ضرورة احترام قواعد النظافة. وفي حديث ذي صلة، دعا بن دنيا سعادة المواطنين إلى نحر الأضاحي مباشرة بعد صلاة العيد لتفادي تأثير الحرارة على الماشية في حالة تأخر عملية النحر، كما يفعل الكثير من الذين يستيقظون متأخرين أويفضلون نحر الأضحية في ساعات الظهيرة. من جهته أكد بن دنيا سعادة أن الماشية هذه السنة سليمة وصحية وخالية من الأمراض بعد عملية التلقيح الواسعة التي باشرتها مفتشيات البيطرية على جميع ولايات الوطن، والتي كانت ناجحة بنسبة عالية في محاربة مختلف الأمراض التي كانت تصيب سابقا الماشية، مشيرا أن زهاء 4 ملايين رأس ماشية سيتم نحرها هذا العيد من قبل الجزائريين من إجمالي 22 مليون رأس، موضحا ان جميع الماشية التي سيتم نحرها جزائرية مائة بالمائة وليست مهربة، كما كان يحدث السنوات الفارطة بعدما تم تشديد الخناق على المهربين على مستوى الحدود من قبل العناصر الأمنية. وحذر بن دنيا سعادة أيضا من خطر الإصابة بعدوى الكيس المائي، داعيا إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذا المرض الذي يمس الكبد والرئتين. وأردف قائلا ”الكيس المائي لا تظهر أعراضه على المصاب في البداية وإنما يتم تشخيص الداء في مرحلة متأخرة تنتج عنها مضاعفات خطيرة، حيث يظهر الكيس في بعض الأعضاء الحساسة من الجسم، وهو ما يجعل علاجه صعبا يتطلب عملية جراحية لاستئصاله”. كما دعا إلى حرق أحشاء الأضحية في حالة اكتشاف الأكياس المائية، زيادة على القيام بدفنها على عمق 50 سم حتى لا تستطيع الكلاب الضالة الوصول إليها، محذرا من رميها في الطبيعة أو مع النفايات المنزلية أو تقديمها للكلاب بسبب احتوائها على طفيليات خطيرة من الممكن أن تقوم الكلاب الضالة بنقلها إلى الإنسان.