سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعفن الماشية كان عاديا وبكتيريا وغير ناتج عن استعمال أدوية مسرطنة أو غير مرخصة "الفجر" تنشر تفاصيل جديدة عن نتائج التحقيق في قضية لحوم الأضاحي الفاسدة قبل صدور النتائج النهائية للوزارة آخر الأسبوع
كشف رئيس الفضاء البيطري المتكون من أزيد من 300 بيطري، والناطق الرسمي للجمعية الوطنية للبياطرة، بن دنيا سعادة، أمس، في تصريح حصري ل”الفجر” أنه ”بعد التحقيق الذي باشر فيه العديد من البياطرة وبعد أخد عينات عن الأضاحي المريضة التي تغير لونها بعد عملية النحر يوم العيد، فقد أسفرت التحريات والتحقيقات جل البياطرة أن ترك أجزاء من الأمعاء الغليظة من المستقيم في جسم الأضحية دون نزع الجهاز الهضمي لها كلية من العمق إلى غاية فتحة الشرج، وترك قطعة من الأمعاء بها بقايا فضلات الماشية، تسبب بعد مرور أربعة ساعات من نحر الماشية في تعفنها، وبالتالي سمحت العملية بنمو البكتيريا في كامل أجزاء جسم الأضحية بعدما وجدت الوسط الملائم لذلك، مشيرا إلى أنه لو تركنا أربعة سنتمترات من المعي الغليظ في الماشية أثناء نحرها سيكون السبب وراء انتشار البكتيريا في جسمها وتتعفن الماشية بسرعة، لأن المعي الغليظ تكون فيه فضلات الماشية، والنتيجة تغير لونها وإتلافها كلية، مضيفا أنها حقائق ملموسة ومبنية عن تحريات دقيقة للبياطرة، مضيفا أن هناك أيضا بعض المواطنين لم يقوموا أيضا بنحر الأضحية بطريقة سليمة وتركوا الدم في رقبة الماشية من جهة الحنجرة دون تنظيفها كلية، ما كان أيضا وراء تخثر الدم في جميع الماشية وتسبب في تراكم الميكروبات، خاصة أن عامل الحرارة كان متوفرا لتكاثر البكتيريا في الماشية، وبالتالي فسادها بسرعة. وحسبه فهذه الظاهرة المتعلقة بالفساد المبكر للحوم لم تسجل في عدة ولايات على غرار البيض والجلفة وتبسة وجيجل وسطيف، ولكن تم التبليغ عنها من قبل المواطنين، خاصة في كل من الجزائر وبومرداس والشلف وقسنطينة والبليدة، وهي ”لا تتعلق بظاهرة وطنية”، حسب تصريح رئيس الفضاء البيطري، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت هذا العيد أيضا بدول الجوار بكل من المغرب وتونس. وكانت التحقيقات للأسباب سالفة الذكر إضافة إلى انعدام النظافة، موضحا أن ”نفس النتائج التي توصلنا إليها سيعلن عنها التقرير النهائي للتحقيق الذي باشرته جهات أمنية بالتنسيق مع المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لمعرفة سبب فساد لحوم الماشية خلال العيد، بعدما تم أخذ عينات على مستوى المخابر البيطرية”، في حين أن عينات أخرى تم إرسالها إلى مخابر الدرك الوطني والتي تعد أكثر نجاعة، يؤكد نفس المسؤول. في ذات الشأن قال بن دنيا سعادة إن السنة المقبلة ستكون هناك خسائر كبيرة في الماشية بسبب الحرارة وكذا نتيجة جهل العديد من المواطنين لكيفية نحر الأضحية، مبرزا أن عملية تسويق أدوية مسرطنة وغير صحية للماشية باستعمال كما روج له البعض عدد من الهرمونات الأنثوية كما يدعي البعض كان وراء فساد الأضحية ليس له أساس من الصحة، لأنه لو افترضنا دلك أضاف يقول محدثنا لا وقع تسممات للمستهلك وليس فساد الماشية وتغير لونها بعد نحرها، وجعله يميل إلى الاخضرار والاحمرار واصفرار وغيرها من الألوان الأخرى. وأفاد في الشأن ذاته محدثنا أن هناك ثلاثة أنواع من الأدوية الحيوانية محظورة بالجزائر وممنوع استعمالها عالميا للحيوانات كدواء لأنها حقيقة أدوية تسبب السرطان للماشية مباشرة عند استعمالها ومنها دواء ”سيليبوند ”لزرقانوا فوسفور ”ودواء فرالتدون”، مضيفا أن جميع أدوية التخدير للحيوانات مستوردة وتأتي من الخارج وغير مرخص لها بالجزائر. وفي نفس المنوال أشار ذات المتحدث أنه من خلال التوصيات التي خرجنا بها في الصالون الوطني للفضاء البيطري المنعقد أيام 19 إلى 23 من الشهر الجاري بولاية مستغانم شددنا على الموالين بضرورة استشارة البياطرة أثناء عمليات استعمال اللقاح والأدوية وليس شراءها بطريقة عشوائية، مع جهلهم للكمية والكيفية والمدة استعمال الدواء أو انتهاء صلاحياته لأن هناك من الموالين من يشتري لقاحا ويتركه عاما أو عامين ثم يقوم باستعماله كمحلول يستهلكه الحيوان دون علمه أن الدواء انتهت صلاحيته، لذلك نحن نطالب بالتقيد بنصائح البياطرة وبإلزام الموالين بإبرام اتفاقية إطار وعمل بين المربي والبيطري على ضرورة متابعة حيواناته من ماشية وأبقار ودواجن وغيرها طول العام وليس فقط أثناء النحر في العيد، إضافة إلى سد جميع المنافذ الحدودية أمام مهربي الأدوية وتشديد المراقبة الجمركية والأمنية عليهم.