انطلقت أمس مباريات الجولة الرابعة من تصفيات المنتخبات الإفريقية الخاصة بالتأهل إلى كاس العالم 2018، على أن تستكمل الجولة اليوم بإجراء ثماني مواجهات حاسمة ستحدد بصورة واضحة معالم المنتخبات الخمسة التي ستمثل إفريقيا في مونديال روسيا المقبل. ففي المجموعة الأولى سيبقى الصراع قويا بين منتخبي تونسوالكونغو الديمقراطية، وستكون مواجهة اليوم بينهما حاسمة في تحديد الفريق الأقرب إلى حلم المونديال القادم، ففي حال فوز أو تعادل تونس ستكون قد وضعت قدما في مونديال روسيا بكلل تأكيد. وتتصدر تونس المجموعة برصيد 9 نقاط ثم الكونغو الديمقراطية برصيد 6 نقاط وغينيا 3 نقاط ثم ليبيا بلا رصيد. ورغم تحقيق تونس للعلامة الكاملة حتى الآن وتصدرها للمجموعة، لكن منتخب الكونغو الديمقراطية يمتلك فرصة قوية من أجل التأهل لكأس العالم، خاصة فى حالة فوز الكونغو الديمقراطية على تونس اليوم فى كينشاسا ويمتلك المنتخب الكونغولي الأفضلية على المنتخب التونسى وهما فارق الأهداف وسهولة اللقاءات المتبقية. في حين أن تونس ستخرج لمواجهة الكونغو وغينيا خارج ملعبها وهما مواجهتان فى غاية الصعوبة.بينما تستضيف لبيبا على ملعبها. أما الكونغو الديمقراطية فستواجه تونس وغينيا على ملعبها فى كينشاسا بينما ستخرج فقط لمواجهة لبيبا. وفي المجموعة الثانية، فإن الجزائر فقدت أغلب فرصها، ويبدو أن الجميع موقن من أن نيجيريا ستتأهل عن هاته المجموعة. وتتصدر نيجيريا برصيد 9 نقاط تليها زامبيا برصيد 4 نقاط ثم الكاميرون برصيد نقطتين وأخيراً الجزائر برصيد نقطة واحدة. منتخب نيجيريا حجز تذكرة الذهاب لروسيا بنسبة كبيرة، حتى فى حالة خسارتها لمباراتيها الأخيرتين أمام الكاميرونوالجزائر. وفي المجموعة الثالثة، تتصدر كوت ديفوار برصيد 7 نقاط ثم المغرب 5 نقاط والغابون نقطتين وأخيرا مالي برصيد نقطة واحدة.ورغم الفوز الكاسح للمغرب أمام مالي بسداسية تاريخية ،لكن المنتخب المغربي لا يزال لم يصل روسيا، ويبقى المنتخب الإيفواري هو المنافس الأقوى للتأهل للمونديال. المغرب أضاع فرصة ثمنية بالتعادل السلبي أمام كوت ديفوار فى مراكش، كما أنه أضاع نقطتين خارج ملعبه أمام الغابون التي خسرت على أرضها وأمام كوت ديفوار 0- 3. كوت ديفوار لديها مباراتان على ملعبها أمام المغرب والغابون، بينما المغرب لديه مباراة واحدة فقط على أرضه أمام الغابون وسيخرج لمواجهة كوت ديفوار ومالي. المنتخب المغربي لا بديل أمامه للصعود سوى الفوز على كوت ديفوار في أبيدجان، وهي مهمة صعبة للغاية لكن ليست مستحيلة. وفي المجموعة الرابعة، تتصدر بوركينا فاسو المجموعة برصيد 5 نقاط تليها كلً من السنغالوجنوب إفريقيا برصيد 4 نقاط ثم الرأس الأخضر برصيد 3 نقاط. وتبقى هذه المجموعة جد غامضة، ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث فيها. ومن الصعب تحديد من الأوفر حظاً للتأهل خاصة مع تقارب فارق النقاط، ولكن صراع التأهل سينحصر بين بوركينا فاسو والسنغالوجنوب إفريقيا. فمنتخب جنوب إفريقيا لديه مباراتان على أرضه أمام الرأس الأخضر وبوركينا فاسو وفي حالة تحقيقه للفوز فيهما سيصل للنقطة العاشرة ويقترب من التأهل. أما منتخب بوركينا فاسو لديه مباراة هامة على أرضه أمام السنغال وفوزه بها سيطيح بالسنغال من سباق التأهل، وتكون مواجهة بوركينا فاسو أمام جنوب إفريقيا حاسمة. من جانبه منتخب السنغال أضاع فرصة ثمنية بتعادله سلبياً في داكار أمام بوركينا فاسو وأضاع نقطتين ثمينتين ولا بديل أمامه سوى تجنب الهزيمة أمام بوركينا فاسو فى الجولة الرابعة والفوز على الرأس الأخضر فى الجولتين الأخيرتين. أما في حالة تحقيق بوركينا فاسو للفوز على السنغال في الجولة القادمة فستكون مباراة جنوب إفريقيا ضد بوركينا فاسو في ”كاب تاون” في الجولة الخامسة هي المباراة الحاسمة في صراع التأهل من تلك المجموعة. وفي المجموعة الخامسة، تتصدر أوغندا برصيد 7 نقاط ثم مصر 6 نقاط وغانا نقطتين والكونغو برصيد نقطة وحيدة. الأقرب للصعود من تلك المجموعة هو منتخب مصر رغم تصدر أوغندا. ففارق الخبرات والإمكانيات كبير بين المنتخبين لصالح مصر، وهو ما يرجح كفة الفراعنة، خاصة بعد ابتعاد منتخب غانا عن المنافسة على تذكرة المرور لكأس العالم. منتخب مصر لديه مواجهة على أرضه أمام أوغندا ثم أمام الكونغو وفي حالة تحقيق مصر للفوز في تلك المباراتين ستصل مصر للرصيد 12 نقطة وستحتاج مصر فقط للتعادل أمام غانا في ”كوماسي”، بينما ستحتاج أوغندا للفوز على غاناوالكونغو بفارق كبير من الأهداف. منتخب أوغندا لديه فرصة قوية للتأهل بشرط تجنب الهزيمة فى برج العرب والفوز على غانا في كمبالا.