l منصب بوشوارب لا يزال شاغرا وتعيين خليفته في ديسمبر المقبل استنفر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، طاقم المكتب الوطني للحزب موازاة مع اقتراب موعد محليات 23 نوفمبر، استعدادا لتحقيق نتائج مريحة على غرار ما حصده في تشريعيات ماي الماضي، كما فتح زعيم الأرندي ملف مواضيع الساعة التي تتعلق بالظروف التي تعيشها الجزائر في الوقت الراهن مع قيادات الحزب. بعد أن أنهى أويحيى مهمة إعداد مخطط عمل الحكومة ”بنجاح”، على إثر المصادقة عليه من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، جمع زعيم الأرندي أعضاء المكتب الوطني في لقاء دوري شهري للوقوف على آخر المستجدات داخل الحزب إلى جانب دراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد. وحسب ما صرح به عضو المكتب الوطني محمد قيجي ل”الفجر” أمس، فإن اللقاء كان فرصة للأمين العام، من أجل فتح مواضيع تتعلق خاصة بالمحليات المزمع إجراؤها في 23 نوفمبر المقبل، حيث نفى أن يكون الأخير قد أعطى تعليمات جديدة تخص الموعد المهم بالنسبة لغريم جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن الحزب الثاني في السلطة اعتمد هذه المرة على لامركزية القرار على خلاف كل التشكيلات السياسية التي قررت المشاركة في انتخابات المجالس الولائية والبلدية، حيث كلفت المكاتب البلدية والولائية المنتشرة عبر مختلف ولايات الوطن بدراسة ملفات المترشحين والفصل فيها دون العودة إلى القيادة المركزية بالعاصمة. وأوضح قيجي أن أويحىى تناول بالدراسة والنقاش مع أعضاء المكتب الوطني جدول أعمال يتعلق أيضا بالأوضاع على الساحة الدولية والوطنية، خاصة ما تعلق بالدخول الاجتماعي الذي استنفرت الحكومة من أجله كل الإمكانيات لإنجاحه في ظل ارتفاع الأصوات التي حذرت من انفجار اجتماعي والحراك النقابي الذي يعول على مواجهة حكومة اويحيى لافتاك المطالب العالقة منذ عهد الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال. أويحيى الذي تحدث إلى أعضاء مكتبه عن مختلف المواضيع، لم يستثن فتح ملف مخطط عمل الحكومة التي يرأسها منذ 15 أوت الماضي، وما جاء فيه من محاورة حتى تكون قيادات الصف الأول في الحزب على دراية تامة بمخطط الوزير الأول وما يحمله من مستجدات وتفاصيل خاصة ما تعلق بالشق الاقتصادي. وعن غياب وزير الصناعة الأسبق، وعضو المكتب الوطني السابق عبد السلام بوشوارب لأول مرة عن اجتماعات المكتب الوطني للحزب منذ أن زكاه اويحيى، شدد قيجي على أن غيابه كان عاديا جدا وغير مؤثر، لأن الأخير هو من طلب إعفاءه من المنصب، مشيرا أن أويحيى لم يعين لغاية الساعة من يتكفل بملف العلاقات الخارجية من أعضاء المكتب الوطني، الذي كان الوزير الأسبق مكلفا به، خاصة وأن تعيين عضو جديد - يقول قيجي - يرجع حسب القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب إلى حين اجتماع دورة المجلس الوطني المقررة شهر ديسمبر المقبل، وأضاف قيجي أن المنصب لن يبقى شاغرا، فالأمين العام سيكلف احد أعضاء المكتب بإدارة الملف إلى غاية انعقاد المجلس الوطني وكان الوزير السابق عبد السلام بوشوارب قد أعيد إلى المكتب الوطني ل”الأرندي” عن طريق تكليفه بالعلاقات الخارجية للحزب من قبل الأمين العام أويحيى، بعد سلسلة من الاتهامات طالته بخصوص ما يعرف بقضية وثائق بنما التي أخذت منحى وصدى عالميا، ليجد بوشوارب نفسه خارج قيادة الأرندي منذ الأسبوع الماضي بعد طلبه إعفائه من المهمة حسب تصريحات قيادة الحزب.