أبعد أحمد اويحيى من موقعه كأمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي، أمس عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة الأسبق والمكلف بالعلاقات الخارجية والجالية في الخارج ب"الأرندي" من المكتب الوطني للحزب. ورجّحت مصادر أن قرار اويحيي بتنحية بوشوارب جاء بهدف إبعاده عن حضور المجلس الوطني للحزب المزمع انعقاد خلال الأيام القليلة القادمة. هذا وقالت مصادر أخرى أن بوشوارب قدّم استقالة رسمية من المكتب الوطني وطلب اعفاءه عن أداء مهامه بالتشكيلة الحزبية من مهامه من الحزب وتمت الموافقة على تلك الإستقالة فورا من قبل اويحيى، بسبب ما سمعه بخصوص عدم رغبة أويحيى في استمراره في منصبه بعدما خرج من حكومة سلال وارتبط اسمه بأمور مشبوهة قد تمس بصورة الحزب يقول ذات المصدر، حيث ذٌكر اسم بوشوارب ضمن أسماء جزائريين متورطين فيما عرف بفضيحة أوراق بنما، إلا أن الوزير الأسبق للصناعة نفى أن يكون متورطا في تحويل أموال إلى الخارج. للإشارة، شغل عبد السلام بوشوارب منصب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي سنة 1994 ، ثمّ عين سنة 1996 وزيرا للصناعة في حكومة أحمد أويحيى، كما شغل منصب رئيس ديوان وعضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي وانتخب نائبا عن ولاية أم البواقي من سنة 2002 إلى 2007، كما يعتبر مؤسس ورئيس أول كونفيدرالية لأرباب العمل في الجزائر سنة 1989. وأيّا كانت الحقيقة سواء أقيل بوشوارب بقرار من اويحيى أو قدّم استقالته، فإن خروجه من بيت "الأرندي" يعد ضربة أخرى بعد تلك التي تلقها بتاريخ 25 ماي الماضي عندما تمت تنحيته منصب وزير الصناعة والمناجم، وخلفه محجوب بدة الذي بدوره أقيل مع قدوم أويحيي لمبنى شارع الدكتور span style=