كللت التحريات والأبحاث التي باشرتها شرطة سيدي بلعباس من أجل فك لغز قضية الطفل المختفي المدعو ”ل.م.أ” البالغ من العمر 15 سنة منذ أربعة أيام بالعثور عليه حيا معافى وإرجاعه إلى عائلته، ليلة أمس، في حدود الساعة العاشرة ليلا. وكان الطفل، المتمدرس بالطور المتوسط قد خرج من منزل عائلته بتاريخ السادس سبتمبر من دون الكشف عن وجهته، وهو ما دفع بقوات الشرطة لإعلان حالة استنفار قصوى قصد العثور عليه وإرجاعه لعائلته في أقرب وقت ممكن. وتبين من خلال التحقيقات الأولية أن الطفل المختفي يراوده حلم الهجرة إلى أوروبا وسبق أن كشف عن نيته لتحقيق حلمه ولو بطريقة غير شرعية. وكثفت مصالح الشرطة من أبحاثها وأعلنت نشرة بحث واسعة مع إخطار باقي مصالح الشرطة المنتشرة بربوع الوطن بهوية وصورة الطفل المختفي، كما تم الاتصال بجميع أفراد عائلته والمقربين منه من طرف فرقة حماية الطفولة من أجل الاستفسار عن سلوكه والأماكن التي كان يتردد عليها وكان الهدف من ورائها جمع كل المعلومات وتحليلها بدقة. وضيقت مصالح الشرطة مساحة حرية تحركات الطفل المختفي الذي نشر تعليق بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يوهم عائلته أنه بخير وأنه قد وصل إلى إسبانيا وهو ما دفع بالمحققين إلى تكثيف التحريات التقنية والعلمية وتوسيع الأبحاث بالولايات الساحلية مع تحديد مكان تواجد الطفل المختفي في ظرف زمني قصير جدا.