أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، أنه سيتم بعث حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية مجددا لأهميتها في الحفاظ على صحة الأطفال، لكن بعد القيام بحملة توعوية تحسيسية مكثفة بالنظر إلى تخوف الأولياء المسجل السنة الماضية. وأوضح حسبلاوي، خلال إشرافه أمس الاول رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على انطلاق الندوة الوطنية لتقييم الصحة المدرسية والجامعية، أن نسبة الاستجابة لهذا التلقيح بلغت نسبة 50 بالمائة فقط. وتمس الحملة تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط الذين يزاولون دراساتهم في المؤسسات العمومية والخاصة، أيا كانت وضعيتهم السابقة بخصوص التلقيح، على أن تجرى هذه العملية ”بشكل تفضيلي” في المؤسسات الدراسية والأماكن المخصصة التي تستوفي جميع شروط أمن عملية التلقيح، وفقا للقواعد المنصوص عليها. وأكد وزير الصحة على بذل كل الجهود بالتنسيق مع الفاعلين لإنجاح حملة التلقيح، مع حشد الأطراف الفاعلة على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي وتوزيع تلقيح R-R المصنف أوليا من قبل منظمة الصحة العالمية و”كميات كافية” من اللوازم الضرورية، وفي الأخير تنظيم أعمال جوارية لإعلام وتحسيس أولياء التلاميذ حول منفعة هذه الحملة. وبغرض المساهمة في إنجاح هذه الحملة، دعت وزارة الصحة مهنيي القطاع وأولياء التلاميذ والمجتمع المدني ووسائل الإعلام الى مد يد المساعدة من أجل ضمان حماية أفضل للأطفال والأمهات من الحصبة والحصبة الألمانية،كما تهدف حملة التلقيح إلى تدعيم نسبة تغطية التلقيح ضد الحصبة لأكثر من 90 بالمائة وسد خطر تنقل هذين المرضين. جدير بالذكر أن الحملة ستتم وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية ورأي اللجنة التقنية لخبراء التلقيح، في إطار العمل الاستراتيجي والتكميلي اللذين تم إطلاقهما من قبل القسم في هذا الشأن.