أنهى رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي زيارته إلى مقر الاتحادية الدولية للعبة بسويسرا، وهي الزيارة التي جاءت في وقت حساس، وذات معنى كبير لزطشي الذي تلقى دعم خارجي مهم في مواجهة التحديات المحلية التي تحاصره. وجاء دعم رئيس الفيفا لزطشي ليجعل هذا الأخير يتسلح ضد معارضيه بعد الحملة الكبيرة المطالبة برحيله عقب اقصاء المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2018، والهزيمتين أمام زامبيا، حيث جاءت دعوة الفيفا في توقيت جيد لاستعادة ثقة الرجل الأول في الكرة الجزائرية. وشكل ملف التعاون في مختلف الميادين بين الاتحادية الوطنية لكرة القدم و الاتحادية الدولية للعبة محور اللقاء الذى جمع خير الدين زطشي ومسؤولي الفيفا خلال زيارة العمل التي قام بها إلى مقر الهيئة العالمية بزيوريخ السويسرية ،حسبما أفادته الفاف على موقعها الرسمي. واستقبل ”أنفانتينو” رئيس الاتحادية الدولية نظيره خير الدين زطشي لمدة ساعة و عشرين دقيقة بحضور مدير ديوان رئيس ‘'الفيفا'' وفيرون موسينغو أومبا مدير المكتب الجهوي الخاص بالترقية بمنطقة إفريقيا وجزر الكارييب. وحسب نفس المصدر، فقد تم التطرق خلال اللقاء إلى واقع كرة القدم الافريقية والتحديات التي يجب رفعها في الوقت الراهن من أجل تطوير كرة القدم العالمية. كما تم الحديث حول كرة القدم المحلية من بوابة ‘'الفاف'' وتحديد برنامج عمل إجمالي يهدف إلى التطوير والتكوين بالاعتماد على برنامج تكويني طموح للكرة الجزائرية والذي صادق عليه المكتب الفيدرالي. وفي ختام المحادثات، أهدى زطشي لأنفانتينو قميص بألوان المنتخب الجزائري الوطني. ومن جهة أخرى، استقبل رئيس ‘'الفاف'' من قبل السيدة فاطمة سامبا ديوف سامورا، الأمينة العامة للهيئة الدولية للعبة بحضور مونساغو أومبا في حديث دام نصف ساعة تناول أفق التعاون بين ‘'الفاف'' و''الفيفا'' في مختلف القطاعات ،خاصة منها المتعلقة بالتكوين. وكان زطشي قد رفع شعار التكوين خلال حملة انتخابات رئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم، حيث كان الجمهور الجزائري يتطلع بقدومه على رأس الفاف في ارساء قاعدة قوية للتكوين، وهو الذي أنشأ أفضل أكاديمية خاصة لكرة القدم في الجزائر، غير أن سياسة زطشي مع الفاف تواجه العديد من العقبات والانتقادات، ومهددة بالفشل في بدايتها.