جدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، التزام بلديهما بتجنب وقوع نزاعات أثناء تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا، وتخفيف مستوى العنف الدائر هناك. جاء ذلك بحسب بيان صدر عن هيثر نورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فجر أمس، عقب لقاء جمع لافروف بتيلرسون في نيويورك. وقال البيان إن ”الطرفين جددا التزامهما بتجنب وقوع نزاعات أثناء العمليات العسكرية في سوريا، وتخفيف حدة التوتر، وتهيئة الظروف لتحريك عملية جنيف وفقا لقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي”. ويأتي البيان بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية أن طائرات روسية قصفت قوات سوريا الديمقراطية، شرقي نهر الفرات قرب دير الزور السورية، إلا أن موسكو نفت ذلك. من جهتها، قالت الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية ”سبوتنيك”، اليوم، إن الوزيرين لافروف وتيلرسون ”ناقشا التعاون حول سوريا، بالإضافة إلى تنفيذ اتفاقيات مينسك حول أوكرانيا”. واستغرق لقاء لافروف وتيلرسون، نحو 50 دقيقة، وجرى في مبنى ممثلية روسيا الدائمة لدى الأممالمتحدة، بعيدا عن وسائل الإعلام. وكان لافروف، قد وصل في وقت متأخر من يوم الأحد، إلى نيويورك للمشاركة في فعاليات الدورة ال 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت الأسبوع الماضي. وفي السياق، أفادت خلية الصقور الاستخباراتية العراقية بأنّ طائرات عراقية نفذت ضربات داخل العمق السوري، مستهدفة ستة مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الميادين، قُتل فيها عشرات من أفراده. وأضافت أن الضربات تمت بالتنسيق مع اللجنة الرباعية التي تضم العراق وإيران وسورياوروسيا. وأشارت الخلية في بيانها إلى أن تلك الغارات أدت إلى تفجير ثلاث عجلات مفخخة ومستودع للذخيرة والأحزمة والعبوات الناسفة، وقتل وجرح العشرات من مقاتلي التنظيم. وتعد الغارات العراقية داخل سوريا هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب ضد تنظيم الدولة. وأعلنت بغداد في فبراير الماضي شن غارات جوية على مدينتي البوكمال والحصيبة السوريتين.