اجتمع أمس، رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي، مع مدرب المنتخب الوطني الأول، الاسباني لوكاس الكاراز، من أجل وضع الترتيبات الخاصة بالمرحلة القادمة للخضر، وهي المرحلة التي تشهد تغييرات جذرية وتجديد التعداد بالاستغناء عن ركائز وضم عدة وجوه جديدة إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري. عقد الرجلان اجتماعهما بمقر الاتحادية الوطنية لكرة القدم بدالي ابراهيم بالعاصمة، بحضور مسؤول المنتخبات الوطنية وعضو المكتب الفيدرالي حكيم مدان، حيث كانت الفرصة مواتية من أجل تقديم قائمة الخضر المعنية بالمواجهة القادمة ضمن اطار تصفيات كأس العالم 2018، أمام منتخب الكاميرون، وهي القائمة التي عرفت التضحية بعدة ركائز هامة في التشكيلة. وسطر رئيس الفاف قانونا داخليا للمنتخب الوطني الأول، وطلب من المدرب لوكاس الكاراز تطبيقه، ومعاقبة أي لاعب لا يلتزم بهذا القانون، وينص القانون على ضرورة الانصياع الكلي لأوامر الجهاز الفني ومسؤولي الاتحادية، ورفض التأخرات والغيابات عن تربصات المنتخب الوطني دون إذن مسبق، فضلا عن نقاط عديدة تندرج جميعا ضمن خانة الانضباط. ولم يكتفي رئيس الأتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي عند هذا الحد، بل وضع عقوبات في حال اخلال أي لاعب بالقانون الداخلي للمنتخب، وهي العقوبات التي تنوعت من الخصم المالي وصولا إلى الطرد النهائي من المنتخب، حيث لا يخشى زطشي من الاستغناء عن أي نجم في المنتخب مهما كان اسمه أو وزنه داخل التشكيلة الوطنية. وطلب زطشي من المدرب لوكاس الكاراز أن يسلمه تقارير دورية عن انضباط اللاعبين بعد كل تربص للمنتخب الوطني، وهو التقرير الذي يدون فيه الكاراز أي سوء تصرف من طرف اللاعبين، تحسبا لاتخاذ العقوبات أو القرارات المناسبة. وسيكون ”ألكاراز” عين المراقبة بالنسبة لرئيس الفاف خلال تربصات الخضر القادمة، وستكون الصرامة الشديدة هي شعار الخضر في الفترة القادمة. وكان الانضباط النقطة الأبرز في حديث زطشي مع المدرب الوطني، وقد جدد رئيس الفاف ثقته في الكاراز رغم الضغوطات الكبيرة ومطالب بإقالته من منصبه لامتصاص غضب الجمهور الكروي الجزائري بعد الاقصاء من تصفيات كأس العالم القادمة بروسيا. وعلى صعيد أخر تطرق زطشي والكاراز إلى التحضيرات الخاصمة بالمواجهة القادمة للمنتخب الوطني ضمن تصفيات كأس العالم. وسيواجه المنتخب الوطني في لقاء شكلي رغم طابعه الرسمي نظيره الكاميروني، في مواجهة لرد الاعتبار للمنتخب بعد هزيمتي زامبيا. وتُجرى المواجهة، بين المحاربين والأسود، بملعب أحمادو أيحيجو، بمدينة ياوندي الكاميرونية، يوم 7 أكتوبرالمقبل، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018. وسيوجّه لوكاس ألكاراز، مدرب الخضر، الدعوة لجميع اللاعبين، لحضور المعسكر الإعدادي يوم 2 أكتوبرالقادم. وكان المنتخب الوطني، قد خرج رسميا من سباق المنافسة على بطاقة التأهل إلى المونديال، بعد الخسارة الأخيرة أمام المنتخب الزامبي بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث يوجد في رصيده نقطة وحيدة في المركز الأخير لمجموعته. أما المنتخب النيجيري، متصدر المجموعة، فبات قريبا من حضور العرس الكروي العالمي بروسيا صيف 2018، بعدما حصد 10 نقاط، بفارق 3 نقاط عن الوصيف زامبيا.