المطارات الفرنسية تلغي ثلث رحلاتها الجوية جراء إضراب موظفي القطاع العام أُعلن، يوم أمس، عن إلغاء ثلث الرحلات الجوية بالمطارات الرئيسية بفرنسا، على خلفية إضراب موظفي القطاع العام المقرر ليوم واحد، احتجاجاً على الإجراءات الحكومية التي تهدف لخفض الإنفاق الحكومي. وذكرت هيئة الطيران في البلاد إلى أنها طالبت شركات الطيران بخفض عدد رحلاتها في المطارات الرئيسية بنسبة 30في المئة. وذكرت شركة الطيران الفرنسية ”إير فرانس” بأنها ستسير حوالي 75 في المئة من رحلاتها القصيرة والمتوسطة المدى. وتتوقع شركة الطيران منخفض التكاليف ”إيزي جيت” تأخير وإلغاء عدد من رحلاتها، وأنها ستبلغ العملاء بالإلغاءات والتأخيرات مباشرة. وجاء الإضراب رداً على القرار الذي يقضي بتحميل موظفي الدولة راتب اليوم الأول من أي إجازة مرضية يحصلون عليها وتقليص المزايا الاجتماعية للموظفين. ورفضت نقابات القطاع العام التدابير الجديدة التي اتخذتها الحكومة، معتبرة أن تلك الإجراءات ستؤثر سلبًا على مستوى معيشة المواطنين. وقال زعيم الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل أن ”الحكومة لا تدرك على ما يبدو حجم الاستياء العميق للموظفين”. وأضاف إنّ الموظفين ”يعانون من اعتبارهم مجرد رقم في الميزانية وليس مورد”. ومن المتوقع أن تنظم النقابات أكثر من 130 مظاهرة على كافة الأراضي الفرنسية، بالإضافة لإضرابات تطال قطاع النقل والتعليم والصحة. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، الاثنين، أنه ”يتحمل مسؤولية الإجراءات التي اتخذت بالكامل”، مشيرا إلى أن الموظفين ”لم يستبعدوا يوما” وهم ”أساسيون” في سير العمل في فرنسا. يشار إلى أنها المرة الأولى منذ عشر ة أعوام التي تتوحد فيها نقابات القطاع العام وعددها تسع، داعية كل الموظفين للتظاهر والإضراب من أجل الضغط على الحكومة بعد اتخاذها لمعايير جديدة أثرت على القطاع. كما أثار تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء انتخابات الرئاسة بخفض عدد العاملين في الحكومة بمقدار 120 ألف موظف، قلق النقابات العمالية التي أعلنت دعمها للإضراب.
تراجع عدد طالبي اللجوء إلى ألمانيا هذا العام بنسبة 74 بالمئة أعلنت الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين (BAMF) في مدينة نورنبرغ الألمانية، أن عدد طالبي اللجوء الذين تم تسجيل طالباتهم خلال الفترة الممتدة من يناير حتى أوت هذا العام، بلغت 124 ألف طالب لجوء، أي بتراجع قدره 74 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة الزمنية من عام 2016. وكان الحزب الحاكم في ألمانيا أقر، الأحد الماضي، بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين سنويًا ب 200 ألف لاجئ فحسب، بعد مطالب حثيثة من قبل أحزاب موالية ومعارضة لسياسة المستشارة الألمانية والتي ضغطت عليها لوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين. وبحسب البيانات الصادرة أمس الاثنين، فإن أغلب طالبي اللجوء هذا العام منحدرون من سوريا والعراق وأفغانستان. وكانت ألمانيا سجلت العام الماضي توافد نحو 280 ألف طالب لجوء، و890 ألف طالب لجوء عام 2015. ومن الأسباب الرئيسية في تراجع عدد طالبي اللجوء في ألمانيا إغلاق طرق البلقان، وإبرام اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وعالجت الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين خلال العام الجاري حتى أوت الماضي في أكثر من 480 ألف طلب لجوء، حصل منها نحو 97 ألف شخص على صفة لاجئ، بينما حصل نحو 82 ألفا آخرين على ما يسمى بالحماية المؤقتة. وأقرّت الهيئة بحق نحو 3 آلاف شخص على حق اللجوء السياسي، بينما رفضت نحو 186 ألف طلب. وتعتمد خطة الاستقبال على السماح لأصحاب ”الحالات الإنسانية ” بدخول الأراضي الألمانية عبر سفاراتها حول العالم، بالإضافة إلى لم شمل عائلات اللاجئين المقيمين بالفعل داخل البلاد.
سوريا: تحطم طائرة روسية بعد إقلاعها من قاعدة حميميم ومقتل طاقمها أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحطم إحدى مقاتلاتها من طراز ”سو-24” أثناء إقلاعها من مدرج قاعدة ”حميميم” في سورية، ما أسفر عن مقتل طاقمها. وذكرت الوزارة في بيان أن سبب تحطم الطائرة قد يكون ناجما عن ”خلل فني”. وأضافت: ”خرجت القاذفة سو-24 عن المدرج خلال إقلاعها من مطار حميميم، ووقع الحادث بينما كانت تزيد سرعتها للإقلاع، مضيفة أنه لم يكن لطاقم الطائرة متسع من الوقت ليقذف بنفسه منها وقتل”. وأضاف البيان أن ”سبب وقوع الحادث قد يكمن، بحسب تقرير من مكان الحادث، في وجود خلل تقني في الطائرة. وأشار إلى أن الحادث لم يؤد إلى وقوع أي دمار على الأرض. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن انفجاراً عنيفاً هز صباح أمس منطقة حميميم بريف جبلة، والتي تتخذها القوات الروسية كقاعدة لها ولطائراتها الحربية والمروحية. وذكر المرصد أن الانفجار ناجم عن سقوط طائرة روسية، بعد إقلاعها من مطار حميميم، ما تسبب في تحطمها واندلاع النيران فيها، وتصاعد أعمدة الدخان من مكان سقوطها. وتحدثت تقارير إعلامية، نقلًا عن مراصد عسكرية شمال سوريا، أن الطائرة كانت متوجهة إلى دير الزور. وأكدت وسائل إعلام روسية إن الطائرة كانت متوجهة لقصف ”الإرهابيين” في دير الزور، مشيرةً إلى أن الطائرات الروسية توجه 150 ضربة يوميًا لمواقع تنظيم ”الدولة الإسلامية” في الميادين بدير الزور. وتعرضت طائرات روسية لأضرار، خلال العامين الماضيين، منذ تدخلها في سوريا في 30 سبتمبر 2015، كان أكبرها مقتل خمسة عسكريين روس بينهم ضباط، في أوت 2017، بعد سقوط طائرة من طراز ”ME 8 ” كانت تقلهم فوق ريف إدلب. يذكر أنّ طائرة ”سو 24” هي قاذفة مخصصة لتوجيه ضربات باستخدام صواريخ وقنابل، ويتكون طاقم الطائرة من شخصين، وتعتبر من الطائرات الحربية الأكثر شيوعا ضمن القوات الجوية الفضائية الروسية.