شرع أمس الموظفون الحكوميون الفرنسيون في إضراب احتجاجا على تجميد أجورهم وخفض عدد العاملين الذي تخطط له الحكومة في جبهة جديدة ضد الرئيس إيمانويل ماكرون، وقالت النقابات إنها تتوقع تعبئة ”قوية” تتمثل ب130 تظاهرة وتجمعا في 90 محافظة، بحسب وكالة ”فرانس برس”. وبعد التظاهرات الأخيرة ضد القرارات المتعلقة بتعديل حق العمل والمتقاعدين وسائقي الشاحنات، انتقلت التعبئة إلى موظفي القطاع العام الذين يمثلون جزءا كبيرا من النشاط في فرنسا، ضد الإلغاء المعلن عن وظائف وتجميد الأجور وحتى التشكيك في أنظمتهم الداخلية. وللمرة الأولى منذ عشر سنوات، تدعو نقابات الموظفين جميع هؤلاء العاملين البالغ عددهم 5.4 ملايين في الخدمات العامة ومراكز العلاج والمدرسين… إلى الإضراب. وسيتمثل هذا الإضراب للموظفين الذين يشكلون حوالي عشرين بالمائة من قطاع الوظيفة في فرنسا، بإغلاق دور للحضانة ومراكز تعليمية وللخدمات العامة، حيث لن تكون الخدمات في حدها الأدنى، كما ينص القانون، مؤمنة في كل الأماكن. ويتوقع أن تسجل أيضا اضطرابات في حركة النقل الجوي بعدما أوصت الإدارة العامة للطيران المدني الشركات الجوية بخفض 30 بالمائة من رحلاتها في بعض المطارات. الجوية الجزائرية تغير برامج رحلاتها وبخصوص هذا الإضراب أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن انخفاض في حركة النقل الجوي بين الجزائروفرنسا بنسبة 20 بالمائة بسبب إضراب الموظفين في فرنسا، وقالت الجوية الجزائرية في بيان لها بأنها ستضمن هذا الثلاثاء ثلاث رحلات تربط الجزائرووهران بمطار رواسي شارل ديغول والتي ستستوعب أربع رحلات كانت مبرمجة أساسا لهذا اليوم. وبذلك سيتم استيعاب الرحلتين اللتين تربطان مطار الجزائر العاصمة بمطار شارل ديغول ذهابا وإيابا (AH1214/15 وAH1002/0) وكذا الرحلة المقررة أساسا انطلاقا من وهران تجاه مطار أورلي (AH1060/61 ) على التوالي برحلتي AH1012/13. وAH1000/01 اللتين ستربطان الجزائر بمطار رواسي شارل ديغول (ذهابا وإيابا) ورحلة (AH1084/85) التي ستربط وهران بمطار شارل ديغول. وأوضحت الشركة أنه تسنى تحقيق هذه التوأمة بفضل لجوء الشركة إلى استعمال طائرة آربوس 330 عوض بوينغ 737. وأضاف ذات المصدر بأنه فيما يخص الرحلة التي تربط وهران بليون (AH1080/81) تم إما تأجيلها إلى يوم الأربعاء 11 أكتوبر وإما استيعابها بالرحلة التي تربط الجزائر بليون.